- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

أطفال فلسطين يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال

فلسطين المحتلة – كشفت محامية هيئة الأسرى هبة مصالحة خلال زيارتها لقسم الأشبال في سجن مجدو عن إفادات تفيد بتعرض الأطفال الأسرى للتعذيب والتنكيل والمعاملة السيئة منذ لحظة اعتقالهم. وجاءت إفادات المحامية صادمة، حيث أفاد الأسير محمد عبد الحافظ حسن عطية 15.5 عاما، من سكان بلدة العيسوية بالقدس، الذي انهال عليه جنود الاحتلال بالضرب المبرح، وضربوه بأيديهم وأرجلهم بالسلاح الذي معهم، وضربوه كذلك بالدبسات التي يحملونها، وضربوه على رأسه وظهره وبطنه بشكل تعسفي، ثم جروه وأدخلوه الى الجيب العسكري، وداخل الجيب أجلسوه بين اثنين منهم ورأسه بالأرض وكلما تحرك ضربوه على وجهه. وقال الأسير محمد عطيه «نعاني جدا من معاملة السجانين في سجن المسكوبيه، يدخلون فجأه على الأسرى ويضربوهم بالدبسات او يسكبوا عليهم الماء البارد او يدخلوهم للحمام ويضربوهم لعدم وجود كاميرات هناك، ويسخروا ويسبوا ويشتموا الأسرى بأسوأ الألفاظ ويهزأوا ويضحكوا علينا ويهينونا، يذلوننا كل الوقت وكلما سنحت لهم الفرصة».
من جانبه، قال الأسير محمد عبيدات (16.5 عاما) من سكان جبل المكبر قضاء القدس، أن الضابط الذي حقق معه وجه له بعض الأسئلة وطلب منه أن يوقع على ورقه كتبت بالعبري والعربي بأن أحدا لم يضربه أو يتعرض له منهم، وفي سجن المسكوبية أدخلوه لغرفة التحقيق الذي استمر 6 ساعات حتى منتصف الليل، وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وكان المحقق يشتمه ويسبه كل الوقت وأحيانا كان يصفعه بقوه على وجهه ليعترف، وبعد انتهاء التحقيق نقل الى زنازين سجن المسكوبية. وبقي محمد 14 يوما في زنازين سجن المسكوبية نزل خلالها 17 مرة للتحقيق، وفي اليوم كان يحقق معه 3 أو 4 مرات أحيانا، وبعدها نقل الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.
من جهته، قال الأسير محمد احمد حسين هلسي (17 عاما) من سكان جبل المكبر قضاء القدس أنه بقي 14 يوم في زنازين سجن المسكوبية نزل خلالها 12 مرة للتحقيق، وفي اليوم كان يحقق معه 3 او 4 مرات أحيانا، وحقق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وكان المحقق يضربه على وجهه ورأسه ليعترف، بعدها نقلوه الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.
أما الأسير عمر عبد الباري ابو فول (17 سنة) من سكان معسكر جباليا في قطاع غزة فقال أنه وبعد اختراقه الجدار ودخوله إسرائيل بهدف البحث عن عمل، وبعد اعتقاله نقل من معبر بيت حانون الى سجن عسقلان، وهناك وضعوه داخل زنزانة صغيرة معتمة وبقي داخل الزنزانة الإنفرادية 40 يوما، ونزل خلالها 10 مرات للتحقيق كل مرة كان يتم التحقيق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وأحيانا يستمر التحقيق 8 ساعات متواصلة وأكثر، وفي التحقيق يشتمونه ويسبونه ويضربونه وأحيانا يتم صفعه بكل ما لديه من قوة على وجهه مهددا إياه اذا لم يعترف بأن يستمر بتعذيبه، ونقل بعدها الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.
في سياق آخر، أفادت هيئة الاسرى ان حالة استنفار وتأهب تسود السجون من قبل الضباط والسجانين تحسبا من حدوث طارئ صحي على وضع الاسير بلال كايد. وحسب الاسرى، فإن اجواء ترقب تسود ضباط السجون خوفا من ردة فعل لدى الاسرى اذا ما حصل اي سوء لبلال كايد الذي دخل مرحلة خطيرة جدا بعد اضراب مفتوح شارف على السبعين يوما.(وكالات).