- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

القدس: بلدية الاحتلال تصادق على إقامة مبنى استيطاني في سلوان جنوب الأقصى

الاهالي – صادقت لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس الغربية على إقامة مبنى من 3 طبقات يضم 10 شقق في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
وقال فخري أبو دياب، رئيس لجنة الدفاع عن أراضي سلوان «ستتم إقامة هذه البناية على أرض عربية فلسطينية استولت عليها الحكومة الإسرائيلية بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 بزعم أنها أرض أميرية وفي العام 2005 قامت ببيعها بثمن بخس إلى جمعية عطيرات كوهانيم الاستيطانية التي تسعى إلى طرد السكان العرب من مدينة القدس».
وأضاف «على مدى 15 عاما لم تصادق بلدية الاحتلال الإسرائيلية على أي تراخيص بناء أو زيادة بناء لفلسطينيين في منطقة بطن الهوى وإنما على العكس أصدرت أوامر هدم إدارية ضد 217 منزلا فلسطينيا في المنطقة، وبالمقابل يتم السماح للمستوطنين بالبناء إلى جانب مبنى ضخم للمستوطنين يسمونه «بيت يونانثان» الذي تمت إقامته بدون تصاريح بناء، وهناك امر هدم له ولكن البلدية لا تحرك ساكنا».
وتابع أبو دياب «منح رخص البناء لهذا المبنى هو دليل على سياسة التمييز العنصري التي تتبعها بلدية القدس الغربية، مشيرا الى دعم الجهات الرسمية الإسرائيلية لهذه الجماعات الاستيطانية.
ولفت ابو دياب إلى وجود نحو 57 بؤرة استيطانية إسرائيلية في بلدة سلوان تتفاوت ما بين منزل وشقة ومجمع، مشيرا إلى أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين يستوطنون في سلوان من بينهم نائب وزير الداخلية ومسؤول دائرة الطابو الإسرائيلية.
وأشار إلى انه تبلغ مساحة سلوان 5640 دونما ويسكنها 54 ألف فلسطيني.
وأوضحت مصادر عبرية، أن هذه المصادقة تأتي رغم وجود معارضة شديدة لها من قبل جهات سياسية، علما أن هذه الخطة شطبت من على جدول أعمال اللجنة قبل نحو أسبوعين لضغوط سياسية.
وبدورها، قالت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية إن المبنى سيكون من 3 طوابق ويقع في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في القدس الشرقية.
واضافت «قام حارس أملاك الغائبين ببيع الأرض بسعر منخفض جدا وبدون نشر أي مناقصة».
وتابعت «بإقرار إقامة هذه المستوطنة خلال شهر رمضان فان نتنياهو وليبرمان يخاطران بدفع المنطقة إلى التوتر والمساومة على أمن إسرائيل من أجل مصلحة مستوطنين إسرائيليين».
وأدان واصل أبو يوسف عضو منظمة التحرير الفلسطينية قرار البلدية.
وقال لرويترز ان هذه الحكومة عازمة على تنفيذ برنامجها بإحلال المستوطنين الإسرائيليين محل السكان الفلسطينيين لتغيير الخصائص السكانية بهذه المدينة المقدسة.
«شؤون القدس» تندد بالمصادقة
من جهتها، نددت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، بالمصادقة على خطة إقامة المبنى الاستيطاني.
وحذرت الدائرة في بيان صحافي صدر عنها، امس، من مخاطر وتداعيات مواصلة حكومة الاحتلال انتهاكاتها العنصرية بحق مدينة القدس، وتكثيف عمليات الاستيطان غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي، محملة الحكومة العنصرية ما آلت إليها الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس ومحيطها، والتي يُمارس فيها أبشع الجرائم التهويدية من سرقة للأرض وللعقار، وسياسة التضيق على المقدسي لاقتلاعه من أرضه واحلال المستوطنين مكانه، بهدف إنهاء الوجود العربي الفلسطيني في مدينة القدس وهو ما تسعى إليه هذه الحكومة.
واعتبرت الدائرة أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل خطورة كبيرة من خلال الخطوات والإجراءات اليومية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، ما يؤدي لإشعال حرب دينية تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك من خلال السماح لقطعان المستوطنين المتطرفين بتدنيس باحاته الطاهرة، وإغلاقه أمام المصلين ومنع النساء من دخوله لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وحيت الدائرة صمود أهلنا المقدسيين والمرابطين من المصلين وطلبة مصاطب العلم في الدفاع عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية، وصدهم للاعتداءات ومحاولات الاقتحام المتكررة من قبل عصابات المستوطنين.