- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

معلمون يعتصمون ضد مجلس النقابة

الاهالي – قام مجموعة من المعلمين تنفيذ وقفة احتجاجية رمزية لما أسموه تصحيح مسار مجلس النقابة امس السبت امام مبنى النقاية الرئيسي في عمان .

وجاء في بيان المعلمين ؛ نظرا لتكرار التصريحات المسيئة للمعلمين من قبل بعض اعضاء مجلس النقابة وتغاضي المجلس عنها وتجاهل المجلس للقضايا الأساسية الملحة للنقابة وللمعلمين مثل: انجاز النظام الداخلي والنظام المالي للنقابة وتعامله مع قضية تسريب أسئلة الثانوية العامة بأسلوب غير مناسب، فقد قرر مجموعة من المعلمين تنفيذ وقفة احتجاجية رمزية لتصحيح مسار مجلس النقابة اليوم السبت الموافق 29/6/2013م والتي استمرت نحو 4 ساعات أمام مبنى النقابة الرئيسي في عمان ، وقام المعلمون المحتجون خلال هذه الوقفة بتقديم مذكرتين لسعادة نقيب المعلمين النائب مصطفى الرواشدة تضمنت المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة مع كل من جهاد الشرع وباسل الحروب وإقالتهما من عضوية المجلس ، كما تضمنت أيضا المطالبة بانجاز أنظمة مالية وإدارية والإسراع بانجاز النظام الداخلي ونُفذت خلال الفعالية الاحتجاجية هتافات تطالب المجلس بالعمل لخدمة المعلمين عمليا وليس إعلاميا والعمل على اتخاذ الإجراءات الرادعة وبالسرعة الممكنة بحق كل من تسبب بتسريب أسئلة الثانوية العامة وشددت الهتافات على ضرورة إقالة جهاد الشرع وباسل الحروب ومحاسبتهما وتوعد المعلمون بان يكون حضورهم في المرات القادمة كبيرا وليس رمزيا ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم التي قد تطال المجلس كله إذا ما تم إهمال إرادتهم ومطالبهم، وألقيت أيضا خلال الوقفة كلمات تندد بالإساءات التي صدرت مؤخرا عن عضو المجلس جهاد الشرع التي وصف فيها شريحة من المعلمين بالعملاء ، وادعائه بان جهاز المخابرات قد شكل لجان إبان حراك المعلمين مثل لجنة عمان الحرة ولجنة معلمي الأردن ،وتصريحه بان معلمي محافظات الجنوب لا يعرفون بالعمل السياسي والنقابي وإنما تحركهم إطماعهم ومصالحهم الطائفية والإقليمية وأجهزة الدولة والمخابرات ، واتهامه لكل من مصطفى الرواشدة ود.حابس المشاقبة ونزيه بني مرتضى بانهم عملاء ويسعون إلى دمار النقابة، وادعائه بان مصطفى الرواشدة قد باع النقابة والمعلمين وقبض الثمن ، واتهم الشرع أيضا مصطفى الرواشدة قائد حراك المعلمين صراحة بجرائم لا أخلاقية تمس الشرف والسمعة.

أما عضو المجلس الأخر باسل الحروب فقد صرح مؤخرا بتصريحات مسيئة للمعلمين الذين كانوا يحتفلون بعيد الاستقلال في عجلون متهما إياهم بانهم كانوا يتدافعون على الطعام ويتناولونه بشراهة وادعائه أن الحفل قد تحول لدحية ، هذا عدا عن إساءاته للمعلمين من خلال تصويره لنفسه وهو يركب حماراً أمام نقابة المعلمين ونشره لهذه الصورة على الإعلام ، مما ترك أثرا سلبيا ومُحرجا للمعلمين ونقابتهم امام المجتمع الأردني.

وحيث طالب المعلمون منذ فترة ليست ببسيطة مجلس النقابة أن يستجيب لمطالب المعلمين بمعالجة أخطائه وتصويبها والابتعاد عن لغة الاتهام والتخوين وافتعال الازمات وتضييع الوقت واستثمار طاقاتهم لبناء النقابة وليس لتمزيق جسم المعلمين وتشكيل الاصطفافات، مما ساهم فعليا بإضعاف قوة النقابة وهيبتها امام المجتمع ، وعندما أدرك المعلمون أن مجلس نقابتهم لا يعبأ بمطالبهم فقد قرروا العودة لحراكهم لإنقاذ النقابة وتصحيح مسارها والحفاظ على بوصلتها مهنية وطنية ، وقد أمهل المعلمون المحتجون مجلس النقابة لغاية عيد الفطر السعيد ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ، وفي حال تجاهل المجلس مطالب المعلمين المحقة ، فانه يصبح لهم الحق باتخاذ الإجراءات التصعيدية المناسبة، التي سيُحدد نوعها ووقتها في حينهَ.
والله الموفق