- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

دعوة لتقديم قرابين الفصح العبري داخل الأقصى

الاهالي – كثفت منظمات «الهيكل» اليهودية المتطرفة، عبر اتحادها الذي يضم 27 منظمة، دعواتها لاقتحامات واسعة للمسجد الاقصى المبارك، وتقديم قرابين عيد الفصح العبري الذي يبدأ في 24 من الشهر الحالي ويستمر أسبوعا كاملا. وركّزت الحملات والنشرات الاعلامية عبر مواقع هذه المنظمات ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف الاسرائيلية المختلفة على أهمية المشاركة الواسعة بهذه الفعاليات التي تشمل، اضافة الى الاقتحامات الواسعة وتقديم قرابين الفصح في الأقصى، جولات ومسيرات حول وقُبالة أبواب المسجد الأقصى تمر من وسط أزقة بلدة القدس القديمة من باب السلسلة وحتى باب الأسباط. وجاء في إحدى النشرات دعوة المستوطنين للمساهمة في إنجاح فعالية التدرب على تقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى، في 22 من الشهر الحالي، في مستوطنة «بيت أورون» بحي الطور قبالة المسجد الأقصى بمشاركة المئات. وتضمنت الدعوات اشارة الى تفاهمات مع سلطات الاحتلال الرسمية وذراعها المتقدم الشرطة لتسهيل احتفالاتهم بالفصح العبري في الأقصى ومحيطه. كما لفتت الدعوات إلى أنه ستقدَّم تشريفات خفيفة ودروس تلمودية لكل مشارك عند باب المغاربة قبيل اقتحام المسجد الأقصى، بينما سيتم تقديم شروحات وفتاوى تلمودية تتعلق بما أسمته بـ»جبل الهيكل» في اشارة الى المسجد الأقصى، وصلاة اليهود فيه خلال مسار الاقتحامات. ودعت الإعلانات إلى المشاركة في مسيرات متتالية حول أبواب المسجد الأقصى تمر في شارعي الواد والمجاهدين، على مدار أسبوع الفصح العبري. وفي دعوات اخرى، طالبت منظمات الهيكل المزعوم المساهمة والمشاركة في مراسيم التدرب الافتراضي على تقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى يوم الاثنين الموافق للثامن عشر من الشهر الحالي، من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى السابعة مساء. الى ذلك، نشرت صفحات في الـ»فيس بوك» لنشطاء الهيكل المزعوم صورة فوتوغرافية معالَجة، استُبدلت فيها قبة الصخرة الذهبية والهلال بقبة ملونة بألوان العلم «الإسرائيلي» ونجمة داوود العبرية. من جانبه، دعا الحراك الشبابي المقدسي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الفلسطينيين ممن يستطيع الوصول الى القدس بالتوجه الى الأقصى المبارك، والرباط فيه للتصدي لعصابات المستوطنين وإحباط مخططاتهم الخبيثة المعلنة وغير المعلنة والتي تستهدف المسجد وروّاده المسلمين. فيما واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، أمس، من جهة باب المغاربة في مدينة القدس المحتلة بحماية وحراسة أمنية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي . وأفادت دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس المحتلة في بيان لها أن عددًا من المستوطنين اقتحموا الأقصى، حيث تصدى لهم المرابطون بالهتافات والتكبير. يأتي ذلك في وقت شددت قوات الاحتلال، حصارها العسكري المفروض على بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وأخضعت سيارات ومركبات المواطنين وحافلات النقل العام الى تفتيشات دقيقة وبطيئة واستفزازية وحررت مخالفات مالية لعدد من السائقين. وكان 17 شاباً، على الأقل، أصيبوا برصاص معدني مغلف بالمطاط أطلقته قوات الاحتلال، خلال مواجهات عنيفة شهدتها البلدة أمس الأول واستمرت حتى المساء قبل انسحابها منها. كما أصيب عشرات المواطنين باختناقات شديدة بسبب اطلاق الاحتلال لوابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، وبشكل عشوائي على منازل المواطنين وشواعر البلدة، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وقالت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في العيسوية في بيان لها أن قوات الاحتلال اقتحمت العيسوية عصر أمس الأول من مدخلها الغربي والشمال الغربي، وانتشرت في أحيائها وشرعت على الفور بإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت والأعيرة المطاطية بكثافة نحو الشبان والسكان، كما اعتلى القناصة أسطح المنازل، وردّ الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، واستمرت المواجهات حتى ساعة متأخرة من ليل أمس. وهدمت جرافات الاحتلال، ستة مساكن ومنشآت زراعية في خربة أُم الخير شرق يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأفاد منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور في بيان، أن قوات الاحتلال دهمت فجرا خربة أم الخير شرق بلدة يطا، المجاورة لمستوطنة «كرمئيل» وشرعت بهدم البركسات التي تستخدم لأغراض السكن وحظائر للأغنام، وخزن الأعلاف. وفي الضفة الغربية المحتلة ايضا اعتقلت قوات الاحتلال، 16 فلسطينيا في مدن الخليل وبيت لحم وسلفيت وقلقيلية ونابلس وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. من جهة اخرى، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على جميع المعدات من مطبعة في مدينة الدوحة غرب بيت لحم، للمرة الثانية خلال أسبوع. وقال مالك المطبعة أكرم شعفوط في بيان له إن قوات الاحتلال ترافقها شاحنة نقل كبيرة ورافعة اقتحمت المطبعة فجرا، بعد تفجير الأبواب، والعبث بالمحتويات. وأضاف أن القوات استولت على ماكنة الطباعة، وجميع «البوسترات»، والمواد الدعائية، وحاسوبين، ومكابس»، مشيرا إلى أن هذا «العمل الاجرامي يعتبر الثاني في غضون أسبوع تتعرض له المطبعة، لافتا إلى أن قيمة الخسائر بلغت 80 الف شيكل ( 25 الف دولار) . وأصيبت طفلة فلسطينية، برضوض مختلفة، جراء دهسها من قبل مستوطن اسرائيلي على الشارع الالتفافي شرق مدينة الخليل. وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان لها إن مستوطنا متطرفا دهس الطفلة على الشارع الالتفافي قرب جبل جالس شرق الخليل، ولاذ بالفرار. وأوضحت الجمعية أن الطفلة المصابة نقلت إلى مستشفى عالية الحكومي في المدينة لتلقي العلاج، وتبين أنها أصيبت بكسر في يدها ورضوض مختلفة في جسدها. وفي قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال أمس عشرات الامتار في أراضي المواطنين شرق رفح، جنوب القطاع. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاختلال المعززة بالجرافات والآليات العسكرية توغلت عشرات الامتار لليوم الثاني على التوالي شرق رفح وقامت بعمليات تجريف بالمنطقة. من جهة ثانية صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع لمساعدة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بقيمة 11 مليون دولار، من أجل مساعدة المستوطنين الذين يسكنون هناك. ووفقا لصحيفة معاريف العبرية، تأتي هذه المساعدة المالية من أجل انعاش الوضع الاقتصادي لسكان المستوطنات في الضفة الغربية، في مجال السياحة وقطاع الأعمال وتحسين دخل المستوطنين.يذكر ان عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة بلغ 500 ألف مستوطن. فيما يخطط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لزيارة دول افريقية في اطار سعي بلاده الى تعزيز علاقاتها مع هذه القارة واقامة تحالفات جديدة، مع ازدياد الطلب الافريقي على المساعدات الامنية الاسرائيلية. ويرجح ان تتزامن الزيارة مع الذكرى السنوية الاربعين لمقتل شقيق نتانياهو في عملية نفذتها مجموعة عسكرية اسرائيلية في عنتيبي (اوغندا) لتحرير ركاب طائرة تابعة لشركة اير فرانس خطفت في تموز 1976.ولم يتم الاعلان عن برنامج محدد لزيارة نتانياهو، لكن من المتوقع ان يزور كينيا التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع اسرائيل. وقال نتانياهو مؤخرا للسفراء الافارقة والبرلمانيين «اسرائيل ستعود الى افريقيا، وافريقيا ستعود الى اسرائيل».وقال انه ينوي التوجه الى افريقيا في ذكرى العملية التي «تشكل تجربة وطنية اساسية والتي لها معنى خاص بالنسبة لي شخصيا». وستكون زيارة نتانياهو الاولى التي يقوم بها رئيس وزراء اسرائيلي الى القارة الافريقية منذ عام 1994.وتشكل الزيارة ايضا فرصة امام الدولة العبرية لتعزيز علاقاتها مع الدول الافريقية النامية اقتصاديا في المجالات التي تمتلك خبرة فيها.(وكالات)