- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

مستوطن يقتل مسنة فلسطينية ويصيب ابنتها دهسا بالأغوار

الاهالي – استشهدت مسنة فلسطينية وأصيبت ابنتها في جريمة دهس متعمدة ارتكبها مستوطن اسرائيلي في قرية فصايل بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية، على ما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان، إن المسنة زينب الرشايدة (60 عاما) استشهدت متأثرة بجروحها، في حين أصيبت ابنتها فاطمة عبد ياسين (30 عاما) بجروح وصفت بالمتوسطة، نقلت على إثرها إلى مستشفى اريحا الحكومي. يأتي ذلك في وقت واصلت قوات الاحتلال مداهماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، فاعتقلت 16 فلسطينيا بمناطق بيت لحم ورام الله ونابلس والخليل وجنين وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلتهم. واقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين أمس باحات المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال الاسرائيلي المدججة بالسلاح. وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس المحتلة ان مجموعة من المستوطنين المتطرفين اقتحمت ساحات الحرم القدسي الشريف من جهة باب المغاربة، وادوا طقوسا تلمودية وجولات مشبوهة في باحات المسجد الاقصى وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد الاقصى المبارك. ونظم مستوطنون، مسيرة مناهضة «لوجود الفلسطينيين في اراضيهم بخرب وقرى مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية». وقال منسق اللجان الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور في بيان له ان «عشرات المستوطنين شاركوا بحماية جيش الاحتلال في مسيرة مناهضة لوجود المواطنين في أراضيهم بمنطقتي الفخيت والمجاز، في مسافر شرق يطا، ورفعوا رايات تحمل شعارات المملكة اليهودية»، ورددوا عبارات «الموت للعرب»، و»هذه أرض إسرائيل». وأشار الجبور إلى أن هذه المسيرات «من شأنها زيادة التحريض على قتل الفلسطينيين، والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، بهدف تهجيرهم عن أراضيهم لصالح الاستيطان». وفي الخليل اصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، شمال المدينة، بزعم طعنه جنديا اسرائيليا، دون التمكن من معرفة طبيعة إصابته. وأكدت الاذاعة الاسرائيلية ان عملية الطعن أسفرت عن اصابة اسرائيلي بجروح وصفت بالخطيرة، واشارت الى ان المنفذ اصيب بجروح متوسطة. من جهة ثانية قال رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في سلفيت خالد معالي ان طواقم مساحة من المستوطنين مسحوا أراضي ووضعوا علامات عليها تمهيدا لتجريفها قرب عزبة أبو بصل غرب محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية. وأكد معالي في بيان له ان المستوطنين «وضعوا علامات فوق عدد من الدونمات التي تعتبر من المراعي الخصبة في عزبة ابو بصل»، موضحا ان الأراضي التي تم مسحها تقع جنوب المنطقة الصناعية التي تتبع لمستوطنة (اريئيل). ولفت إلى أن الاحتلال يهدف الى توسعة وبناء مصانع جديدة في تلك المنطقة وسبق أن قام بتجريف ما حولها من الأراضي. وفي آخر التطوات على قضية الأسير الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم 93 وصفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين هبة مصالحة، الوضع الصحي له بالمأساوي. وقالت مصالحة في بيان لها أن شبح الموت يحيط به بسبب التدهور المتسارع واليومي على صحته، حيث لم يعد قادرا على التنفس الا بصعوبة، اضافة الى انهيار جسده والآلام الشديدة في جميع اعضاء جسمه. وأشارت الى ان الاسير القيق يعاني من تصلب حاد في الامعاء والمعدة وآلام في الصدر وغباش في الرؤية واحمرار في العينين ولم يعد قادرا على الكلام، إضافة الى هبوط حاد في نبضات القلب، حيث يخشى من اصابته بجلطة. وأضافت أن اطباء مستشفى العفولة الاسرائيلي والذين يتوقعون موتا مفاجئا له في اي لحظة، يقومون كلما غط في النوم بإيقاظه للتأكد من انه لا زال حيا. وقالت مصالحة التي تزور القيق بشكل يومي إن حياة القيق اصبحت تعد بالساعات، وانه من المخجل ان يعجز العالم وكل الجهات السياسية عن الزام اسرائيل بإطلاق سراحه. واوضحت ان القيق اذا ما عاش لن يعود انسانا طبيعيا، حيث من المتوقع ان يكون قد حصل معه اضرار في اعضاء جسمه الداخلية. ووصفت مصالحة الموقف الاسرائيلي من قضية القيق «بالموقف القاتل والمستهتر بحياة البشر والقيمة الانسانية والحق بالحياة». من جهة ثانية قال الجيش الإسرائيلي إن جنودا إسرائيليين فتحوا النار على فلسطيني يحمل سكينا في الضفة الغربية المحتلة أمس فقتلوا عن طريق الخطأ ضابطا بالقوات الجوية كان الفلسطيني يحاول طعنه. وأضاف الجيش أن المهاجم الفلسطيني أصيب بجروح في الواقعة التي جرت قرب مجمع جوش عتصيون الاستيطاني وهو أحد المناطق التي تركزت فيها أعمال عنف في الشوارع بدأت قبل خمسة أشهر. وفي واحدة من سياسات إرهاب دولة الاحتلال وأعلنت وزيرة القضاء الإسرائيلية، وعضو الكنيست عن حزب الليكود «ميري ريغف» ، المصادقة على قانون ما يسمى «الولاء الثقافي لإسرائيل» الذي بادرت اليه الشهر الماضي. ووفقا لصحيفة هآرتس العبرية، سيتم بموجب هذا القانون تغيير الطريقة التي تقوم وزارتها باتباعها لدعم المؤسسات الثقافية في الأراضي الفلسطينية عام 48، حيث سيتم سحب الموازنات المالية المخصصة للمؤسسات الثقافية الفلسطينية، بتهمة العمل ضد اسرائيل، والتحريض على العنصرية والعنف والارهاب. وسارع منتدى المؤسسات الثقافية في اسرائيل الذي يمثل جميع المسارح، والمتاحف، والفرق الموسيقية والذي يترأسه «ايثمار غوربيتش» بالرد على أقوال الوزيرة الليكودية، بالقول: ان هذا الاقتراح قانون خطير يمكن السياسيين من مصادرة نتاجات الفنانين وحقوق الانتاج الفني الحر، ويحول اسرائيل الى سلطة قمعية تقيد حرية حياة الفرد الذي يعيش فيها، كما تقيد حرية تعبيره وتفكيره مؤكدة ان هذا القانون بمثابة العودة للنظام الديكتاتوري». وتأتي المصادقة على القانون العنصري الذي طالبت به الوزيرة ريغف على خلفية عرض مسرح « الميدان « في مدينة حيفا أخيرا مسرحية « الزمن الموازي « التي تتحدث عن فترة حياة اعتقال «وليد دقه» وهو من سكان باقة الغربية، الذي اتهمته السلطات الإسرائيلية بالتورط في قتل الجندي الإسرائيلي «موشيه تمام» عام 1984. بدوره استنكر مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، الأعمال التي تجري عند الجدار الجنوبي للمسجد، إذ تتواصل لليوم الثاني على التوالي أعمال نصب معدات وأجهزة خاصة لإقامة حفل موسيقي عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك. وقال الشيخ الخطيب في بيان، «ان هذا يعتبر اعتداء على المسجد الأقصى، ومن غير مقبول أن يتم تحويل هذه المنطقة الى ساحة للحفلات الموسيقية، وهذا المكان هو وقف اسلامي وذلك يمثل اعتداء على الأوقاف الاسلامية». وأضاف، «ان دائرة الأوقاف أبلغت استنكارها للشرطة الاسرائيلية لسماحها بنصب هذه المعدات والمنصات في منطقة السور الجنوبي للاقصى، وادعت الشرطة أن ذلك لتصوير فيلم، بينما اليوم قالت انه يتم التحضير لاقامة حفل موسيقي، وأكدت الأوقاف ان ذلك عمل استفزازي لمشاعر المسلمين». فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني ما يزال يواجه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه اليومية، وإرهاب المستوطنين الذين يتخذون من المستوطنات في الضفة الغربية مصانع للتطرف العنيف، وقواعد انطلاق لارتكاب عديد الجرائم بحق شعبنا ومقدساته وممتلكاته، باحتضان ودعم وتمويل رسمي إسرائيلي، وحماية من قوات الاحتلال وأجهزتها المختلفة. وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، مع حلول الذكرى 22 لمجزرة الحرم الابراهيمي الشريف، ان الإرهاب اليهودي بات يستشري في مستوطنات الضفة الغربية ويسيطر عليها، ويطور من أساليبه البشعة وأدواته القمعية في استهداف الفلسطينيين، كما حدث في العمل الإرهابي الذي تعرض له الفتى محمد أبو خضير وعائلة دوابشة، ولم تعد دعوات قتل الفلسطينيين تطلق في الغرف المغلقة، إنما أصبح هناك تسابق بين المسؤولين الإسرائيليين على إطلاق تلك الدعوات بشكل علني. فيما سلمت جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية عائلة الرجبي بلاغات قضائية تطالبها بالأرض الكائنة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، والمقام عليها بنايتين سكنيتين، بحجة ملكية الأرض للمستوطنين. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة سلوان في بيان له أن جمعية عطيرت كوهنيم سلمت بلاغات قضائية للعائلة تطالبها بالأرض المقام عليها بناياتهما السكنية والمؤلفة من 6 شقق، ويتوجب على عائلات الرجبي الرد خلال 30 يوما على ادعاءات المستوطنين للمحكمة، والتي تدعي ان الارض تعود لثلاثة يهود من اليمن، كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن بنايات عائلة الرجبي المهددة تقع ضمن مخطط «عطيرت كوهنيم» للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى في منطقة «بطن الهوى»، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، علما انها تقسم الى 6 قطع من الأراضي، وتدعي الجمعية أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض بطن الهوى. ولفت المركز أن الأرض مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، يعيش فيها 80 عائلة مؤلفة من حوالي 436 فرداً، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية. وفي شأن آخر رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال موشيه يعالون مجددا اقامة ميناء في قطاع غزة.(وكالات).