- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

نصف سكان سورية مشردون داخل البلاد وخارجها

الاهالي – تسبب النزاع الدائر في سورية منذ حوالي خمس سنوات بتشريد أكثر من نصف السكان فترك هؤلاء منازلهم هربا من المعارك والدمار ليتوزعوا بين نازحين داخل البلاد ولاجئين خارجها.
وحضت الأمم المتحدة أمس تركيا على فتح حدودها أمام عشرات آلاف السوريين الذين فروا من هجوم تقدمت خلاله قوات النظام السوري في محافظة حلب شمالا وتجمعوا عند المنطقة الحدودية حيث بلغت مخيمات النازحين قدرتها القصوى على الاستيعاب.
كانت سورية تعد حوالي 23 مليون نسمة قبل النزاع، وتضرر 13,5 مليون شخص أو تهجروا بسبب الحرب، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الأطراف المتنازعة، إذ يعيش حاليا 486,700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم “داعش” وذلك من إجمالي 4,6 مليون شخص يعيشون في مناطق “يصعب الوصول” إليها.
وأفادت منظمات حقوق إنسان عن وفاة مدنيين من قلة الغذاء أو جراء النقص في الرعاية الصحية في المناطق المحاصرة.
وأعلنت منظمتان غير حكوميتين تعملان على رصد المناطق المحاصرة أن أكثر من مليون سوري يعيشون تحت الحصار في مناطق عدة في سورية، و”معرضون لمخاطر الوفاة بصورة متزايدة” بسبب نقص المواد الغذائية والكهرباء ومياه الشرب.
ودفعت الحرب أيضا حوالي 4,7 مليون شخص إلى الفرار من البلاد، وخصوصا إلى الدول المجاورة. وتستضيف تركيا ما بين 2 و 2,5 مليون سوري.
ويستضيف لبنان حوالي 1,2 مليون لاجئ سوري، بحسب الأمم المتحدة. ويقيم أكثر من ثلثي اللاجئين في ظروف “فقر مدقع”.
في الأردن، هناك حوالي 630 ألف لاجئ مسجلين على لوائح مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، لكن الحكومة تقدر عددهم بـ1.3 مليون. ولجأ 225 ألف سوري إلى العراق و137 ألفا إلى مصر.
ويواجه اللاجئون الفقر ومشاكل صحية وتوترات متزايدة مع السكان المحليين حيث يقيمون في مراكز مؤقتة وظروف شديدة الصعوبة.
ويتزايد عدد اللاجئين السوريين إلى أوروبا الذين باتوا يجازفون بحياتهم عن طريق التهريب، خصوصا عبر البحر، بحثا عن حياة أفضل في الدول الأوروبية.
وبحسب وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) فقد وصل إلى أوروبا العام 2015 حوالي مليون لاجئ، غالبيتهم من السوريين والعراقيين والاريتريين.
وتشهد سورية نزاعا داميا بدأ بحركة احتجاج سلمية في العام 2011 ثم ما لبث أن تحول إلى حرب متعددة الأطراف تسببت بمقتل أكثر من 260 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية.-(أ ف ب)