- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

عجلون: تهافت على جمع وشراء الحطب والجفت

الاهالي – شهدت محافظة عجلون خلال فصل الشتاء تعديات على الاشجار الحرجية من خلال تقطيع الاشجار بهدف استخدامها من اجل التدفئة والبيع حيث تحولت الاسر من ذوي الدخل المتدني الى استخدام مواقد الحطب والجفت في منازلهم بدلا الغاز واستخدام المشتقات النفطية .

وطالب عدد من المهتمين بالبيئة، من مديرية الزراعة، تكثيف الدوريات والمراقبة من اجل الحفاظ على الثروة الحرجية التي اصبحت تتعرض الى حملات تقطيع ظالمة وبين مصطفى سعيد الصمادي ان اللجوء الى استخدام صوبات الحطب جاء بسبب ارتفاع تكلفة الغاز والكاز والسولار وخصوصا العائلات الفقيرة التي تعاني قلة المصادر .

ويقول حاتم المومني إنه اشترى كميات من الحطب والجفت لاستخدامها خصوصا وأن منطقة صخرة التي يقطنها تشهد انخفاضا لدرجات الحرارة وتساقطا للثلوج والامطار بكثافة خلال فصل الشتاء.

وقالت رئيسة جمعية البيئة فرع عجلون ناديا العنانزة ان محافظة عجلون تشهد اعتداءات متكررة على الثروة الحرجية والاشجار النادرة والمعمرة من خلال تقطيعها بهدف التجارة بالاخشاب بالاضافة الى الرعي الجائر واضرام الحرائق المفتعلة الامر الذي يهدد الاشجار التي تعد ثروة وطنية مناشدة الجهات المعنية التعاون من اجل منع اصحاب النفوس الضعيفة الذين يقومون بتقطيع الاشجار دون رحمة.

وقال مدير زراعة عجلون المهندس فياض الحوارات ان المديرية حررت خلال العام 2014 الماضي 273 ضبطا حرجيا بحق مخالفين ومعتدين على الثروة الحرجية بالاضافة الى مصادرة 22 طنا من الاحطاب مشيرا ان الضبوطات الحرجية تراجعت عن عام 2013 والتي بلغت 327 ضبطا حرجيا.

واضاف ان ظاهرة الاعتداء على الاشجار وتقطيعها تزداد في فصل الشتاء وذلك بهدف استخدامها بتوفير المواد الاولية لمدافئ الحطب مبينا ان هناك عدد كبير من سكان المحافظة يستخدمون مواقد الحطب بديلا عن المحروقات لانخفاض تكلفتها.

واكد ان استبدال عقوبات المخالفات بالمال يفاقم من الاعتداءات على الحراج وخصوصا ان هناك اشخاصا حررت بحقهم عشرات الضبوطات دفعوا غرامات مقابل ذلك وعادوا الى تكرار الاعتداءات معربا عن امله ان يكون قانون الحراج الجديد اكثر فاعلية وتشددا في العقوبات. واشار الحوارات الى ان دوريات قسم الحراج التي تعمل على مدار الساعة لمراقبة الثروة الحرجية في المحافظة تعاني في بعض الاحيان عمليات اعتداء من قبل بعض الاشخاص الذين يمتهنون قطع الاشجار بالاضافة الى ان السيارات بحاجة الى صيانة مستمرة بسبب صعوبة الطرق التي تتجه اليها هذه السيارات، الامر الذي يعرقل مراقبي الثروة الحرجية عن القيام بواجباتهم على اكمل وجه.