- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

نقابيون يطالبون بالغاء “وادي عربة”

الاهالي – اعتصم نقابيون امام مجمع النقابات المهنية مطالبين بالغاء معاهدة وادي عربة بالتزامن مع مرور 20 عاما على توقيع المعاهدة.

وحمل المشاركون والذي شهد مشاركة عدد محدود من النقابيين شعارات “عشرون عاما على المعاهدة.. وإسقاطها واجب وطني” ، “فلتسقوا غصن الزيتون”، “المطبعون عملاء وشركاء في قتلنا”.

وقال نقيب المهندسين م عبدالله عبيدات ان اننا في النقابات المهنية تعارض الاتفاقية ونطالب بالغائها من باب المصلحة الوطنية ورفض الارتهان للكيان الصهيوني.

واضاف ان الاتفاقية لم تحقق شيء للشعب الاردني كما انها تجاوزت مبادئ الثورة العربية الكبرى، وتجاهلت دماء الجيش الاردني التي سقطت عند اسوار القدس.

واشار الى ان الاتفاقية جائت في ظل حالة من الضعف والوهن يعيشها الوطن العربي، وبعد الانهيار الشكلي للقوة العربية.

واستذكر م.عبيدات الوعود التي رافقت توقيع الاتفاقية بتحقيق الرفاه الاقتصادي والذي انقلب الى بطالة وعجز في الموازنة وفقر طال اغلب بيوت الاردنيين.

وانتقد اتفاقية شراء الغاز الفلسطيني المسروق من الكيان الصهيوني، مطالبا بوقف جميع الاتفاقيات مع الكيان المجرم وعدم الارتهان له سياسيا واقتصاديا.

وانتقد تصريحات السفير الاسرائيلي في عمان والذي قال فيها اننا لن نجد افضل من الاردن جارا لنا في وقت يتعرض له المسجد الاقصى لهجمة صهيونية شرسة تهدف الى تقسيمه وتهويده زمانيا ومكانيا.

ومن جانبه قال نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة انه أمام الانتهاكات الصهوينية المتكررة للسيادة الاردنية بات سقوط اتفاقيه وادي عربة اليوم واجبا لا خيارا يمتلكه الموقعون, لأن الصورة أصبحت واضحة ولا تخفى على احد, هذا الكيان الغاصب.

واضاف انه وبعد هذه السنوات العجاف من هذه الاتفاقية لا يستطيع عاقل ان يقول ان هناك فائدة مرجوة منها, بل على العكس بحجة وجود اتفاقية سلام بيننا تجرأ هذا الغاصب على سيادتنا أكثر من مرة, وتحت ذرائع واهية, وتمسك عجيب و مريب بهذه الاتفاقية نفقد يوميا جزء من سيادتنا في المسؤولية الكاملة على المسجد الاقصى والاوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس.

واشار إن تكرار هذه التجربة على طول السنوات الماضية لم يعط للمواطن الاردني الا خيارا واحد امام هذا الكيان الغاصب أن ما اخذ بالقوة لا تعيده اوراق المعاهدات وحبرها.

ومن ناحيته اعتبر رئيس لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية د.مناف مجلي ان الاتفاقية تشكل تنازلا عن الارض والتاريخ والجغرافيا وعن فلسطين والاقصى وكنيسة القيامة..

وقال ان المعاهدة شرعنت للاحتلال وفتحت الباب للصهاينة المجرمين ليصولوا ويجولوا ويعبثوا بامننا ويرهنوا اقتصادنا ويجعلوا من وطننا بوابة للسيطرة على المنطقة.

واضاف ان الاصل في الحكومات ان تنفذ ارادة الشعب الا ان هذا يعتبر استثناءا بالنسبة للحكومة الاردنية، وطالبها باجراء استفتاء شعبي حول المعاهدة.