- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

حفر انهدامية تبتلع مجددا أجزاء من طريق البحر الميت – الزارة

الاهالي – أبدى سائقون ومستخدو طريق البحر الميت الزارة، تخوفهم من الحفر الانهدامية التي عادت تتشكل مجددا على أجزاء من الطريق والتي باتت تشكل خطورة على الحركة المرورية، دون اتخاذ أي إجراءات وقائية من الجهات المعنية بمعالجة المشكلة.
إذ يؤكد مصدر في سلطة وادي الأردن عدم القدرة على معالجة ظاهرة الحفر الانهدامية حاليا، مبررا ذلك بأن الحل يكمن بتنفيذ مشروع قناة البحرين.
وأشار إلى أن السلطة قامت بوضع إشارات تحذيرية للحد من خطورة تلك الحفر الانهدامية على المنطقة.
وكانت دراسة علمية أعدتها جامعة البلقاء التطبيقية قبل سنوات أن منطقة البحر الميت مهددة بالذوبان بسبب تغلغل المياه الجوفية العذبة (تحت السطحية)، ما يؤدي إلى ذوبان الطبقة الملحية وظهور حفر الإذابة والتجاويف الأرضية الخطرة.
وأشارت الدراسة إلى أن البحر الميت يحطم أرقاما قياسية عالمية في معدل انخفاض مستوى مياهه المقدر بنحو 1,2 متر سنويا نتيجة لارتفاع معدل التبخر وانخفاض معدلات هطل الأمطار، فضلا عن استغلال مياه الأنهر التي كانت تغذي البحر الميت ووجود صناعات متعددة على البحر الميت.
وقال المواطن محمد الهويمل ان ظاهرة الحفر تشكل عائقا امام الاستثمار على الشاطئ الجنوبي للبحر الميت، لعدم استطاعة أي مستثمر إقامة استثمارات دون معالجة الظاهرة، كما تشكل الحفر مصدر قلق وإزعاج تهدد أرواح المواطنين وكارثة بيئية لا يمكن تجاهلها على مستقبل المنطقة، مطالبا الحكومة بالإسراع بتنفيذ مشروع قناة البحرين البحر الميت – بالبحر الاحمر.
فيما أكد المواطن مالك العجالين ان الحفر الانهدامية بدات بالظهور مجددا والتي تشكل خطرا على أرواح وممتلكات المواطنين بالمنطقة، مبينا ان المنطقة تعتبر من أفضل المناطق السياحية في الأردن، وهي غير مستغلة بسبب خطورة الحفر الانهدامية في المنطقة.
وقال السائق خالد عريف إن هناك مواقع تقع على طريق الزارة تنتشر فيها تشققات وانهيارات تشكل خطرا على مرتادي الطريق فضلا عن انها أصبحت منظرا غير حضاريا وتؤثر على سلامة سالكيه، لافتا الى أهمية قيام الاشغال العامة بضرورة الإسراع في اجراء الصيانة للطريق الدولي.
وأكد خالد الدغيمات ازدياد الحوادث المرورية على طريق البحر الميت بسبب العيوب الموجودة في الطريق من تشققات وانهيارات ناجمة عن انخفاض مستوى البحر الميت ومرور المياه الجوفية من تحت الطريق، وأضاف أن الطريق يعتبر ممرا رئيسيا للسائحين والمواطنين للمناطق الجنوبية في المملكة.
ويشير السائق اسماعيل الشمالات الذي يعمل على باص عمومي إلى أن طريق الزارة الذي يسلكه يوميا يشكل خطرا على أرواح المواطنين نتيجة ازدياد التشققات والانهيارات على طول الطريق، لافتا إلى عدم استطاعته تفادي التشققات والانهيارات على الطريق، الأمر الذي يسبب معاناة حقيقية للركاب. وشدد على ضرورة عمل صيانة للطريق بأسرع وقت ممكن.
ويرجع مختصون ومهتمون بالشأن البيئي سبب الظاهرة إلى تراجع منسوب مياه البحر الميت، نتيجة زيادة استخدام مياه نهر الأردن، والذي كان يرفد البحر الميت بأكثر من 1400 مليون متر مكعب سنويا، ليصل في الوقت الحالي إلى 100 مليون متر مكعب سنويا، إضافة إلى عمليات التبخر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة التي تصل إلى 50 درجة مئوية في فصل الصيف.
من جهته أكد مصدر في مديرية أشغال الكرك أن أجزاء من طريق الزارة تم صيانتها أكثر من مرة بسبب التشققات والهبوط، نتيجة انخفاض مستوى البحر الميت، مشيرا إلى أن هنالك دراسة شاملة لإجراء صيانة للطريق ليكون آمنا على السلامة المرورية.