الاهالي – اكد وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة مسؤول ملف اللاجئين في المنظمة الدكتور زكريا الآغا خلال زيارته الثانية لكل من سوريا ولبنان حيادية الموقف الفلسطيني من الصراع العسكري الدائر في سوريا ورفض زج المخيمات الفلسطينية في اتون هذا الصراع وادانة اي طرف يحاول جر الجالية الفلسطينية للمشاركة فيه. وقال عضو الوفد بلال قاسم لـ»الدستور» انه نتيجة تداخل الوضع الفلسطيني مع الوضع السوري تم زج المخيمات الفلسطينية في سوريا في اتون الصراع جزئيا ونحن ندين ذلك ونرفضه ونسعى الى وقفه بكل الوسائل.
وقال لقد طالبنا السلطات السورية بتوفير كل التسهيلات والضمانات الامنية لعودة اللاجئين الذين نزحوا من المخيمات في سوريا الى لبنان وغيرها الى مخيماتهم وابعادهم عن الصراع السوري الداخلي والعمل على اخراج المسلحين من داخل المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة مخين اليرموك الذي بقي فيه اقل من 20% من سكانه الذين نزحوا منه بسبب تواجد المسلحين فيه مبينا ان المخيم بدون ماء وكهرباء والمتواجدين فيه يعيشون اوضاعا صعبة وبائسة ويتعرضون لمضايقات دائمة اثناء الدخول والخروج لأي سبب كان.
وقال ان الوفد لم يتمكن من دخول اي مخيم فلسطيني في سوريا لاسباب أمنية، مشيرا الى ان مهمة الوفد سياسية واقتصادية واجتماعية وقدم مساعدات مالية للاجئين في سوريا ولبنان بقيمة مليون دولار بقرار من الرئيس محمود عباس. واضاف قاسم ان الوفد اكد للمسؤولين السوريين الذين التقاهم على حيادية الموقف الفلسطيني ورفض الدخول الى جانب اي طرف ضد الطرف الاخر في معارك تحيده عن هدفه الرئيسي وهو النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا رفض القيادة الفلسطينية الاطلاع باي دور امني في المخيمات في سوريا. واشار الى وجود لجنة للمتابعة داخل المخيمات وجمعيات اهلية بالتعاون مع سفارة فلسطين في دمشق لايصال المساعدات للاجئين الفلسطينيين فيها. وقال قاسم ان الوفد حمل «الاونروا» كامل السمؤوليات القانونية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان وقام بالاتصال مع مسؤولين لبنانيين واطلع على الاوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان وقدم لها المساعدات المالية.