- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

الآلاف يشاركون في مسيرة «شد الرحال إلى القدس»

الاهالي – نفذت الهيئة الشعبية الاردنية للدفاع عن المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية عصر أمس مسيرة انطلقت من كافة محافظات المملكة باتجاه بلدة سويمة في الاغوار حيث موقع المهرجان الخطابي الذي أطلق عليه مسيرة «شد الرحال الى القدس» والذي شارك فيه ما يقرب من عشرة الاف مواطن يمثلون كافة القوى السياسية والحزبية والنقابية في المملكة، بالتزامن مع مسيرات مماثلة في عشرات العواصم العربية والاسلامية.

وهتف المشاركون الذين يحملون الاعلام الاردنية والفلسطينية بعروبة القدس وحمايتها من الدنس الصهيوني والدفاع عن فلسطين والتنديد بمعاهدات السلام والمفاوضات الجارية في الشأن الفلسطيني.

عبيدات: القدس قنبلة موقوتة وانفجارها يصيب الأمن العالمي بأكمله

رئيس الهيئة واللجنة المنظمة للمسيرة نقيب المهندسين المهندس عبدالله عبيدات قال ان هذه المسيرة تأتي للعام الثاني على التوالي ضمن مسيرات عالمية مماثلة انطلقت امس في اكثر من خمسين دولة في العالم تهدف الى ايصال رسالة للعدو الصهيوني بان المساس بالقدس والمقدسات الاسلامية سوف يمس السلم العالمي ويؤدي الى صراعات دينية.

واضاف عبيدات ان العالم كله ينظر الى القدس ويراقب الممارسات الاسرائيلية تجاه المدينة المقدسة ومقدساتها والتي تنذر باندلاع حرب دينية عالمية وان العالم جميعه ينظر للقدس بانها قنبلة موقوتة انفجارها يصيب الامن العالمي بأكمله.

وطالب الانظمة العربية بالقيام بمسؤولياتها تجاه القدس والمقدسات الاسلامية من خلال كافة المحافل الدولية بقرارات جادة وحازمة تمنع إجراءات تهويد المدينة المقدسة التي تقوم اسرائيل حاليا بتنفيذها في المدينة.

وأكد ضرورة توحيد كافة الجهود الاردنية للدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وقال ان القدس تمثل السلام العالمي، مطالبا مجلس الامن والعالم بوقف تهويد المدينة التي تمثل خطا أحمر وهي قضية عالمية مخاطبا أهالي القدس بالصبر والمرابطة في المدينة المقدسة للحد من الاجراءات الاسرائيلية.

واشار عبيدات الى ان من شارك في هذه المسيرة من ابناء المخيمات والمدن والقرى يوصلون رسالة أنهم متوحدون لتحرير فلسطين من العدو الغاصب، موجها التحية للاسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون في سبيل تحرير الارض.

وشكر عبيدات الحكومة ممثلة بوزير الداخلية الذي ابدى اهتمامه بحسن تنظيم المسيرة وتأمينها.

سعيد: طي صفحة أن يكون للكيان الصهيوني وجود في فلسطين

المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد قال إن هذه القضية اصبحت قضية جميع الاردنيين وعشائرهم والشعب الماليزي الذي يقف هذه الوقفة حاليا في بلدهم الى جانب شعوب 40 دولة حول العالم.

واضاف: اننا نطوي بهذه المسيرة المباركة صفحة الاستسلام للصهيونية كما نطوي صفحة أن يكون للكيان الصهيوني وجود في فلسطين العربية، أو مكان للهيكل الصهيوني المزعوم في القدس وباحات الاقصى المبارك معراج محمد عليه الصلاة والسلام للسموات العلا.

وقال سعيد: ليسمع من يسمع ويشهد من يشهد أن أمامنا سنوات قليلة وأياما معدودة لتحرير الاقصى وعودته عربيا إسلاميا.

وبين أن اليهود استغلوا حالة الوهن العربي والهوان فاحتلوا القدس وحفروا تحت أساساته تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم تحت نظر وسمع قادة العرب والاسلام.

واعتبر أن من يقبل التفاوض على فلسطين هو مجرم في حق فلسطين وعروبتها وأمته والقدس الشريف.

وأضاف: إننا من هذا المكان الحاشد باحباب القدس واهليها نعلن اسلامية فلسطين دولة وعروبة أقصاها الشريف ونرفض يهودية الدولة العبرية الزائلة باذن الله بوحدة العرب والمسلمين وجهادهم في سبيل التحرير.

ووجه التحية للمرابطين على ارض فلسطين وبيت المقدس الذين يجاهدون ويبذلون الدماء في كل يوم، قائلا لأم كامل الكرد التي رفضت ان تبيع ارضها بملايين الدولارات «هنيئا ما فعلت وتبا لكل من باع فلسطين».

وحيا الاسرى في سجون الاحتلال عامة والاسرى الاردنيين الذين دخلوا معركة الامعاء الخاوية منذ 37 يوما حيث لا يشربون ماء ولا يطعمون طعاما وينظرون الى امتهم من حولهم ينتظرون «فزعة المجاهدين».

عبابنة: الحقوق لا تسقط بالتقادم وقضية الامة نورثها جيلا بعد جيل

بدوره، قال رئيس مجلس النقباء نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة إن الحقوق لا تسقط بالتقادم وان المرابطين القابضين على الجمر الذين يتصدون لهجوم عصابات الاحتلال سيبقون صامدين لحين التحرير. ودعا الحكومة الى إيلاء قضية الاسرى وفلسطين الاولوية والاهتمام الاكبر.

وقال ان النقابات المهنية، هذه المؤسسات الوطنية التي تشكل باسرها ربع سكان المملكة وبمواقفها الوطنية تقف اليوم الى جانب اهلنا الصابرين المرابطين في فلسطين المحتلة.

وأضاف: رسالتنا الى العدو الصهيوني ان قضية الامة ستبقى محفورة في قلوبنا ونورثها جيلا بعد جيل، ورسالتنا الثانية للانظمة العالمية والنظام العالمي ان قضية فلسطين تبقى هي القضية المركزية للعرب والمسلمين وان حدود فلسطين هي من النهر الى البحر، واذا كنا نقف اليوم دعما لاهلنا المقدسيين فهذه رسالة اخرى الى عدونا الصهيوني بان القدس تبقى في قلوبنا وعقولنا وان المساس بها وبمقدساتها يفجر المنطقة باكملها وان الامتين العربية والاسلامية ستعيدان تاريخهما الحضاري الذي سيبنى من خلال مبادئنا العظيمة بعدم التفريط باي ذرة من تراب فلسطين الطهور وانه مهما طال الزمن لا يمكن محو القضية بالتقادم واننا انشأنا اطفالنا على مبادئ الحق والعدالة وان الحقوق تؤخذ من خلال المقاومة والصمود ودعم اهلنا في القدس الشريف.

كما تحدث عدد من الخطباء الذين أشادوا بصمود أهالي فلسطين وثباتهم في وجه الاحتلال الصهيوني في ظل غياب الموقف العربي الداعم لهم في مواجهة محاولة تهويد المدينة المقدسة. ودعا عدد من المتحدثين الحكومة الى المطالبة بالافراج عن الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واشتمل المهرجان على قصائد واناشيد تحكي قصة الصمود الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، كما اشتمل على هتافات منددة بالموقف العربي الشامل تجاه مايجري في القدس الشريف من محاولات لهدم المسجد الاقصى واكتفاء الرد العربي بالتصريحات الاعلامية.

وكان مشاركون في المسيرة قد وصلوا الى موقع المهرجان مشيا على الاقدام بعد أن قطعوا 36 ساعة من عمان والبقعة.

وشهد المهرجان طرد فضائية المنار وإزالة «لوغو» الفضائية عن منصة المتحدثين، الأمر الذي رافقه بعض المشادات.