- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

من يكرّم هؤلاء العباقرة؟!..بقلم – أسامة الرنتيسي

كان لافتا للنظر، الاحتفال التكريمي الذي اقامته الجامعة الأردنية لعالمين من أساتذتها الأجلاء حققا مراتب عليا في سلم التصنيفات العالمية المرموقة عام 2014 وحصلا على جوائز عالمية.
العالمان هما: علي نايفة، البروفيسور في الهندسة الميكانيكية، لحصوله على جائزة بنجامين فرانكلين التقديرية في الهندسة عام 2014، وعالم الرياضيات التطبيقية البروفيسور شاهر المومني لعبوره طبقة العلماء الدوليين الأكثر تأثيرا واستشهادا بأبحاثهم العلمية الصادرة عن تصنيف شنغهاي.
كما جاء العالمان نايفة والمومني ضمن قائمة العقول العلمية المؤثرة ــ التي قادت مسيرة البحث العلمي خلال العقد الماضي (2001-2013) ــ التي اصدرتها مؤسسة تومسون رويترز منذ اسبوعين.
يسجل للجامعة الاردنية التفاتتها لتكريم عالمين من الوزن النادر، وهما بحاجة الى تكريم اوسع من الدولة عموما، التي تمنح جوائزها في بعض السنوات لاشخاص حسب العلاقات والتوصيات من اصحاب النفوذ.
الصديق الكاتب ماهر سلامة لفت نظري الى مجموعة مبدعة من الاردنيين الذين حققوا إنجازات كبيرة وعالمية لم تتم الاشارة لهم من قبل اية جهة رسمية.
روان عبدالله خويلة، من الرمثا اكتشفت علاجا جديدا لتسارع دقات القلب، وقد سلمها رئيس وزراء بريطانيا جائزة.
كما تم ابتعاث شقيقها ايضا لاكمال دراسته في وكالة ناسا بعد أن تمكن من ابتكار نظام يرفع كفاءة السخان الشمسي الى 100 %، من خلال لاقط أشعة شمسية يخزن الحرارة.
قمر الطراونة كُرّمت قبل ايام بجائزة اقليمية من دبي بعد ان حصلت على المركز الثالث عن اختراعها نظاما يدعى (أبجد) الذي يُعد بشكل أساسي قفازًا، عليه حروف هجائية تمكن أيا من الأشخاص الصم والبكم من التعامل مع الآخرين، وذلك برعاية شركة «بوتنشل» الرائدة في تكنولوجيا التعليم والتعلُّم المستمر بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويتساءل سلامة: هل سمع أحد بالمخترع الأردني صلاح سكرية ــ الذي تُفاخر به استراليا العالم ــ المتخصص بصنع الطائرات من دون طيار والروبوتات.
هؤلاء المبدعون الذين لا تجود بهم الحياة الا نادرا، ونحن في بلد رفع شعارا منذ سنوات: الانسان أغلى ما نملك، قامت الدول جميعها التي يوجدون على ارضها بتكريمهم، فهل يُكرّمون في وطنهم، بما يستحقون.