- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

والدة الشرطي الجراح تطالب أبنائها الأنتقام في ذكراه الأولى

الاهالي – تقَبَّلّ أمس آل الجراح التعازي بذكرى وفاة الشهيد الشرطي إبراهيم الجراح الأولى والتي صادفت الخميس.

وأمت جموع المعزيين من أهالي بلدة المزار الشمالي مضافة الجراح ليلة أمس الجمعة وشاركهم تقديم واجب العزاء أصدقاء أسرة الشهيد من خارج بلدتهم.
تسمية الميدان الرئيسي في المزار الشمالي باسم الشهيد الجراح
من جانب آخر إتخذ مجلس بلدي المزار الشمالي قرارا بتسمية الميدان الرئيسي للبلدة باسم الجندي المجهول الشهيد ابراهيم الجراح وتم تدشين الميدان باسمه خلال الإسبوع الماضي بمناسبة ذكرى وفاته الأولى وبين الأهالي أن تسمية الميدان أخذت هذا الشكل لان الشهيد لم يتم اصدار شهادة وفاة له حتى هذه الساعة مستغربين الأمر ومطالبين الجهات الرسمية بالإجابة على تساؤلاتهم وتوضيح الملابسات التي حصلت حول ما وصفوه جريمة قتل ابنهم الشرطي الشهيد.

موضحا أحد اخوته أنهم لم يصدروا له شهادة الوفاة بسبب عدم وجود تقرير طبي شرعي وهو لا زال بدون براءة ذمة حتى الساعة وبسبب تجاهل الجهات المعنية لقضيتنا وعدم تبريرهم لسكوتهم على مقتل الشهيد ولعدم اعطائنا اي وثيقه تفيد حصول وفاة الشهيد لنتقدم بها للأحوال المدنية.

وذكر شهود عيان أن والدة الشهيد رفضت دخول ابنائها إلى بيتها مشددة على عدم قبولها لهم إذا لم يثأروا لإبنها وأخيهم الشهيد وهدد إخوة الشهيد بانهم لن يسكتوا إلى ما لا نهاية على دم أخيهم، وقال أحدهم والكلمات تتحشرج في في حلقه: أن قتلة ابراهيم لا زالوا يتجولون في الأردن كسياح وبين أنهم سيثأرون لدم ابراهيم من دماء الاسرائليين أو البريطانيين أو الأمريكيين وشدد أنهم لطالما خسروا ابراهيم فلا ضير أن يخسر أخا آخر ليرتاح دم أخيهم القتيل ويبرد.. وتابع سنخرس هؤلاء الذين جعلوا من مقتل ابراهيم معيارا لنا وأوضح انهم سيخرجون من حيرتهم وحرجهم ولن يقبلوا الضييم الذي لحق بهم، وتابع والغصة بائنة في نبرة صوته: لن يطول الأمر ولن نقبل ان نبقى بعيدين عن أمنا.

وأكد شخص مقرب من والدة الشهيد أنها هاتفت وزير الخارجية ناصر جودة قبل يومين ووبخته على ما بدر منه من وعوود قطعها على نفسه ولم يعمل بها وتسائلت عن المفارقة والمقاربة التي كانت بين حادثة زعيتر وحادثة إبنها الشرطي ونوه المصدر أن والدة الشهيد شتمت جودة مما جعله يتراجع ليأكد لها أن من يقابلها على الهاتف هو مدير مكتبه وليس الوزير نفسه، مشيرا المصدر أن والدة الشهيد أكدت أن من قابلها على الهاتف هو الوزير نفسه لأنها تحدثت اليه أكثر من مرة وتعرف صوته جيدا.

يذكر أن الشهيد الشرطي إبراهيم الجراح وافته المنية قتيلا العام الماضي وأتهم به أحد افراد وفدا سياحيا إسرائيليا رافقهم ابراهيم إلى داخل سيق الزارة المائي وكان الوفد قد عاد ولم يعد ابراهيم ولم يعرف بموته إلا بعد عودة الوفد بساعات طوال ودارت الشبهات حول اقتراف الوفد السياحي جريمة قتل الشرطي لأسباب كثيرة منها تلكؤ جهاز الأمن العام بارسال فريق انقاذ لجثة ابراهيم التي وجدة ملقاة داخل حوض مائي وهي واقفة بحيث كان الرأس للأعلى مما يعني علميا انه لم يغرق وأنه مات خارج الماء مما أبقى الهواء داخل الرئة حيث ان الغريق تمتلئ رئتيه بالماء وليس بالهواء فينكفئ الرأس للأسفل بدلا من أن يكون للأعلى بفعل بالون الهواء في الرئتين، وغيرها من الشبهات التي حصلت ولم تبررها الجهات المعنية حينها..

وأستمرت مماطلة ذوي الشهيد حتى الساعة دون القيام بأي إجراء يطوي ملف القضية بوصول الحقوق المعنوية والمادية لأصحابها حيث حاول ذوي الشهيد باستبدال حقوقهم بالإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة وعدد من الأسرى المعتقلين في السجون الأسرائيلة وبائت كل محاولاتهم بالفشل.

ويبقى ملف القضية وقضية التهديدات بالإنتقام مفتوحة تنتظر التدخل السريع من الجهات المعنية لمنع أي دحرجة لا يحمد عقباها.