- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

السعودية تحرم «قطر» من الاجتماع الخليجي بأوباما

الاهالي – يستعد الرئيس الأمريكي أوباما لبدء زيارته للملكة العربية السعودية. الزيارة تأخذ طابع اعادة التقارب الامريكي – السعودي خصوصا انها تأتي بعد خطوات سعودية سعت الرياض من خلالها لإعادة انتاج صورتها الاقليمية ، بعد وضع كثير من الجماعات المسلحة المقاتلة في سورية على لائحة الارهاب، وكذلك دعمها تشكيل الحكومة في لبنان.

ملفات كثيرة تضمنتها أجندة الرئيس الامريكي في زيارته الى السعودية. الحقيقة أن الادارة الأمريكية معنية بمناقشة مجمل القضايا الاقليمية العالقة من سورية الى اليمن ومصر بالإضافة الى تفاصيل المشهد الخليجي. المعلومات تؤكد ان الرئيس أوباما أظهر اهتماما شخصيا لافتا من أجل انجاز زيارة الرياض، التي يعتقد الرئيس الأمريكي أوباما أنها محطة مهمة تهدف الى اقناع السعودية بضرورة ترتيب ملفات البيت الخليجي.

مصادر مطلعة أكدت ان السعودية استبقت الطلب الأمريكي باتخاذ خطوات رمزية، تمثل رسالة رد استباقي من الرياض لواشنطن. السعودية قررت الغاء الاجتماع الخليجي الذي كان من المفترض عقده في العاصمة السعودية أثناء زيارة الرئيس الأمريكي أوباما. عقد الاجتماع كان يهدف الى اعطاء المحور الخليجي فرصة التباحث المباشر مع الادارة الأمريكية من أجل التأثير المباشر عليها، خصوصا في القضايا الاستراتيجية التي تهم مجلس التعاون الخليجي. الولايات المتحدة لم تعقب على الخطوة السعودية، بل بالعكس، فقد تعاملت واشنطن مع الامور بصورة طبيعية جدا. المصادر المطلعة نفسها أكدت أن رغبة الرئيس أوباما بالاجتماع بالمحور الخليجي تبدلت حيث اقتصرت رغبة أوباما على لقاء السعوديين لكنه سعى أيضا لعقد لقاء ثان مع دولة خليجية أخرى (ليست قطر) في دولة أوروبية في طريق عودة أوباما الى واشنطن. لقاء أوباما بالمحور السعودي الاماراتي يسبق عودته الى واشنطن للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. مطلعون على المشهد الخليجي اعتبروا ان محمود عباس دخل بطريقة مفضوحة الى تفاصيل الخلاف الخليجي- الخليجي، حيث تعتبر مصادر سعودية ان عباس استجاب لطلب مباشر من الدوحة بالهجوم بطريقة غير مباشرة على دولة الامارات وتوجيهه انتقادات لها. الامارات التي كانت قد استدعت السفير العراقي على خلفية اتهام المالكي للسعودية بدعم الارهاب، وضحت طبيعة ورمزية العلاقة مع الرياض بهذه الخطوة على أنها المرجعية الخليجية الأولى. لهذا يبدو أن السعودية ستتصدر مشهد الرد على هذه الاساءات، حيث تؤكد المصادر السعودية نفسها انزعاج السعودية من الطريقة التي حاول محمود عباس الدخول فيها الى كل من الملف الخليجي والسوري . الخطوة السعودية اللافتة بإلغاء الاجتماع الخليجي مع الرئيس أوباما في الرياض يمكن تفسيرها على انها رسالة سعودية عقابية للدوحة، التي حرمت بهذه الطريقة من الظهور الخليجي امام الرئيس الامريكي. مراقبون يؤكدون مضي الرياض قدما في اجراءاتها التصعيدية العقابية ضد قطر بسبب ممارسات الدوحة من تخريب وتحريض في البحرين واليمن وبعض دول مجلس التعاون الخليجي على حد تعبير المسؤولين السعوديين.