الاهالي – في مشهد يجسد روح الثقافة العربية في مدينة القدس، ويبرز الوجه الحضاري لسكان المدينة، احاط 7 الآف قارئ بسور البلدة القديمة، بدءا من باب الخليل غربا وصولا الى باب الإسباط شرقا، في فعالية ‘أطول سلسلة قُرَاء تحيط سور القدس’ بتنظيم من ‘مبادرة شباب البلد.’
وأعلن الناشط المقدسي ومدير مؤسس ‘مبادرة شباب البلد’ حسام عليان بعد انتهاء ساعة القراءة ‘2-3 عصرا’ عن مشاركة 7 الآف قارئ في القدس (من اهالي المدينة، والداخل الفلسطيني، واعداد من أبناء الضفة)، بالتزامن مع مشاركة 8 الآف آخرين في السلسلة في مدينة بيت لحم، وبلدة الرام، و’الاسماعيلية في مصر، وعمان، ليكون عدد المشاركين في الفعالية 15 الف قارئ.
وقال عليان أن الهدف من تشكيل هذه السلسلة البشرية القارئة هو تعزيز صمود المقدسيين بالمدينة، واحداث حالة ثقافية في القدس، وتوحيد الثقافة الفلسطينية في الضفة والقدس وغزة والداخل الفلسطيني والخارج’.
- آراء المشاركين
وحول آراء المشاركين في هذه الفعالية التقت مراسلة وكالة معا بالقدس بعدد منهم ووجه المواطن المقدسي أبو نضال تحية للشباب المبادرين لهذه الفعالية، معتبرا اياها ‘عملا نضاليا مقاوما’، يؤكد على وجود الشعب الفلسطيني بالقدس، وهذه المبادرة تخطت الشعارات الرنانة الى حدث جذب كافة أبناء المدينة من كافة الأعمار.
وقال أبو نضال :’على كل انسان أن يسأل نفسه باستمرار ماذا فعلت للقدس؟؟ وماذا بإمكاني أن أفعل؟ لتكون القدس حية بابنائها، وصامدة في وجه ما تعانيه، فهذه المدينة بحاجة لمثل هذه الفعاليات الثقافية المختلفة’.
ودعا ابو نضال أن تكون هذه المبادرة انطلاقة لمشهد ثقافي دائم بالقدس، فلدى شبابنا دائما الأفكار الخلاقة لابتكار الفعاليات المختلفة.
أما الشاب مروان ابو اسنينة 25 عاما فقال :’ان هذه مبادرة مهمة فهي احاطت سور القدس بالقراءة، وهي تؤكد على أن هؤلاء القراء هم خط الدفاع الأول عن هذه المدينة، فالقدس اليوم تتعرض لهجمة شرسه لطمس الهوية العربية الفلسطينية، واليوم نرى ابنائها يحيطون بسورها وهم يطالعون وبالتالي عكس الوجه الحقيقي لهذه المدينة، فالسائح واليهودي الذي حضر من الدول الاوروبية وأمريكا سوف يرى اليوم الوجه الحقيقي للقدس’.