الكرك : اكثر من 100 حالة طلاق شهرياً
| نشر في يناير 20, 2014 1:08 م | القسم: شؤون محلية | نسخة للطباعة : 
الاهالي – تشير سجلات الدوائر الشرعية في محافظة الكرك الى تزايد حالات الطلاق في المحافظة وبمعدل يصل الى اكثر من مئة حالة طلاق شهريا مابين طلاق نافذ أي مفض للانفصال بين الزوجين بثلاث طلقات او غير نافذ بمعنى تسجيل طلقة واحدة او طلقتين ، فيما توضح هذه السجلات ان اكثر حالات الطلاق تلك ان لم يكن جميعها هي لمتزوجين حديث بعضهم لم يمض على زواجهم اشهر ومنهم ايضا اقارب وابناء عمومة او خؤوله .
يعتبر مهتمون ان هذه ظاهرة خطيرة ينبغي دراستها وتحليلها اسبابها ونتائجها للتصدي لها حفاظا على الروابط الاجتماعية والالفة التي تحكم عادة مجتمع المحافظة , لتبدو الخطورة ابلغ اذا كان الزوجان المتطالقان اقارب خاصة من الدرجة الاولى طالما حكمتهم اواصر المودة والعلاقات الاسرية المتداخلة لتحل الكراهية والبغضاء بين من كانوا يوما “سمنا على عسل ” فرحهم واحد وترحهم واحد .
ويرد المهتمون اياهم ارتفاع معدلات الطلاق الى ان الزواج لايتم بناء على التفاهم ودراسة كل من الزوج والزوجه حتى في مرحلة ماقبل الخطوبة ليعرف كل طرف مالدى الطرف الاخر من سلبيات يصعب التوصل الى قواسم مشتركة بخصوصها ، كما يربطون بين الطلاق وبين صغر سن بعض المتزوجين وعدم نضوجهما فكريا ومسلكيا ، فيما تشير محاضر الطلاق المدونه لدى الدوائر الشرعية الى جملة مسببات منها ضعف الوازع القيمي والعقدي لدى الزوجين او احدهما ، وكذلك تدخل اهل الزوج او الزوجه بحياة الزوجين الخاصة وبحيث يشرع الزوج او الزوجه لهذا التدخل فيبني كل طرف موقفه من الاخر بناء على ذلك ، ومن المسببات بحسب المحاضر المشار اليها مايتعلق بالوضع الصحي للزوج والزوجه فقد يخفي احد الطرفين حقيقة حالته الصحية عن الاخر الذي قد يكون مصابا بمرض معد او خلافه.
يقول الشاب ب .ب 28 عاما انه تزوج من قريبة له يكبرها بسستة اعوام لكنه اكتشف بعد بضعة اشهر من الزواج انها كما قال صعبة المراس وبحسب توصيفه عنيدة ولاتحتكم الا لرايها وتحاول ان تاخذ زمام كل الامور بيدها بعكس المجاملة التي قال ب .ب انها كانت تتعامل معه من خلالها في مرحلة ماقبل الخطوبة واثنائها ، واضاف حاولت التفاهم معها بالحسنى ، اعلمت اهلي واهلها ، نصحها الجميع لكنها لم ترتدع اشعرتها بجدية الامور كما قال فاسمعتها طلقة واحدة لكنها لم ترتدع ، فاضطررت قال ب.ب الى طلاقها نهائيا ، اهلها انحازوا الى جانبها وحملوني مسؤولية ما قالو انه عدم الصبر عليها بحجة انها صغيرة السن وبحاجة “مداراة”، النتيجة قال قطع اواصر الصلة بين اسرتينا .
س .محمود .ط تزوج وعمره 21 عاما وزوجته 19 عاما ، هذا الشاب كان صريحا في حديثه اذ يقول انه اكتشف ان ما اغراه في الزواج اعتقاده انه كان يحب زوجته ، لكن اوضح س.محمود.ط “اكتشفت ان دافعي للزواج كان شيئا اخر لا اود ذكره “.
ل. ن .م قالت انها تزوجت وعمرها 24 من شاب بعد علاقة حب ، واضافت ” لم تدم فترة خطبتنا طويلا ، ويبدو ان الحب كما قالت منعني من ان انظر في كل خصال من احببت ، وبعد الزواج اكتشفت بخله وانه يمد يده الى كامل راتبي الشهري ، قال ان يجمع المال على سبيل ادخاره لحين حاجة ، لكنني اكتشفت انه يبخل علي حتى في شراء ملابسي وحاجاتي الخاصة والضرورية ، يبخل حتى في الطعام والشراب ، فما كان امامي سوى طلب الطلاق وقد تنازلت له عن كامل حقوقي فقد لاتخلص منه.
ر.ي. ص قالت انها اضطرت الى طلب الطلاق رغم انه لم ينقض على زواجي من الشخص الذي احببته لسنوات وتمت خطوبتنا وتزوجينا بمباركة ورضى اسرتي واسرته ، كانت والدة زوجي كما قالت “تضعني على كفوف الراحة” اثناء فترة الخطوبة التي دامت لاشهر ، لكن بعد ان تزوجت وسكنت في شقه ملحقة بمنزل اسرة طليقي ، وهنا اضافت ر.ي.ص بدأت تدخلات “عمتي” ، تتدخل حتى في ادق تفاصيل حياتنا ، افهمت طليقي بالامر ، كان يوافقني الراي ، حاول منع امه من التدخل لكنها ظلت تمارس ذات السلوك ، فاضطررت ان اقول لطليقي مكرهة ” نرحل ونسكن في منزل مستقل” لكنه تمنع عن ذلك بحجة عدم اغضاب والدته، فتفاهمنا على الطلاق بعد مضي مايقرب من عام على زواجنا ، حمدت الله انني لم انجب خلال فترة الزواج ، لان انفصال الوالدين في طفولة ابنائهم مدعاة لخطر شديد على سلوكيات ومستقبل هؤلاء الاطفال .
