| نشر في يناير 9, 2014 2:57 م | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
التصريحات التي ادلها بها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور امام كتلة وطن النيابية، خطيرة، ومثيرة، وفيها اشارات سياسية غير مريحة، تخص الديموغرافيا الاردنية.
ما قاله النسور في موضوع اللاجئين تحديدا، ليس تحليلا سياسيا، ولا هو من بنات افكاره، بل موقف سياسي مبكر من الاتفاق الذي يروج له وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
يقول النسور: « يجب أن يعرف الأردن وُيتّفق معه على وضع اللاجئين، قبل توقيع اتفاق ثنائي، وموقف الأردن من اللائين، أن كل فلسطيني من ابناء فلسطين جاء لــلأردن من 1946 لغاية 1949 هو صاحب حق في العودة والتعويض، وهو يمثل موقف الأردن الرسمي، اما الفلسطينيون المجنسون وغير المجنسين في الأردن حقهم بالعودة يقررونه هم بأنفسهم».
من الواضح تماما ان النسور مطلع جيدا على الصيغة النهائية للاتفاق كما تفكر به الادارة الاميركية، خاصة ما يتعلق باللاجئين، ولهذا دخل في التفاصيل، وان اللاجئين هم من دخلوا الاردن من 1946 لغاية 1949، وهم اصحاب حق في العودة والتعويض، لكن النسور يعرف جيدا، ان هناك لاجئين دخلوا قبل عام 1946، وبعد عام 1949، كما دخل لاجئون بعد عام 1967، فلِمَ حصر اللاجئين في فترة الاربع سنوات، سنتان قبل النكبة، وسنتان بعدها، اذا هذه هي الكتلة السكانية التي يحق لها العودة والتعويض فقط، وهذا ما تفكر به الادارة الاميركية.
ليطلعنا دولة الرئيس على كل ما يعرف عن الاتفاقية كحزمة واحدة، حتى نعرف جيدا، ما الذي يتعارض مع مصلحة الدولة الاردنية وأبنائها، خاصة من اللاجئين، وما هو المستقبل بالنسبة لهم حسب الاتفاقية؟
وهل يعرف دولة الرئيس مساحة الارض التي سوف ينتقل اليها اللاجئون إن هم قرروا العودة، واين، في أراضي «الدولة اليهودية»، ام في الاقل من 22 % من اراضي 67؟.
الامر الذي لا يقل خطورة في تصريحات النسور كان حول مسألة ضم الغور لإسرائيل، يقول: «إن سياستنا أن الأراضي التي احتلت عام 1967، هي حق للفلسطــينيين، ونحـــــن نسند الإخـــــوة الفلسطينيين بان ما احتل في ذلك اليوم المشؤوم هــــــو حـــــق للفلسطينيين بما فيه الغور والقــــــدس، وان أي إجراءات وحديث عن الحدود الأردنية غير مطروحة لنا، كوجـــــود للقوات الأميركية أو الإسرائيلية، فهو شأن الفلسطينيين أن يتحدثوا به».
ممــــتاز، لكـــــن الاراضي التي احتلت في عام 1967 هي للفلسطينيين صحيح، لكنها كانت اردنية حسب وحدة الضفــــــتين، فهـــــل هذه ايضا معلومة من الاتفاقية المنتظــــرة، ام موقف سياسي جديد؟.
أبريل 23, 2024 0
أبريل 22, 2024 0
أبريل 22, 2024 0
مارس 11, 2024 0
يناير 20, 2024 0
Sorry. No data so far.