- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

عشائر الأنبار تعلن انتهاء مهلتها لحكومة المالكي

الاهالي – أعلن أبناء عشائر محافظة الأنبار في وقت متأخر من ليل السبت انتهاء المهلة التي منحوها للحكومة ونزول أبناء العشائر بأعداد كبيرة إلى مناطق وسط الرمادي وهم يحملون الأسلحة، لمنع دخول قوات الجيش أو قوات التدخل السريع “سوات” التابعة لوزارة الداخلية إلى الرمادي.

وكانت عشائر الرمادي أمهلت الحكومة المركزية 12 ساعة لإطلاق سراح النائب أحمد العلواني، الذي اعتقل خلال عملية عسكرية أثناء توترات أمنية تعيشها المحافظة، وتوعدت بعد انتهاء المهلة المحددة برد قاس بحسب بيان صدر عن مجلس العشائر.
كذلك أصدر العلامة الشيخ عبد الملك السعدي، السبت، بياناً دعا من خلاله عشائر الأنبار إلى اﻻستعداد واﻻستنفار التام للدفاع عن محافظتهم.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمر، بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الأنبار، في أعقاب توترات أمنية تعيشها المحافظة بعد اعتقال النائب السابق أحمد العلواني، وقتل شقيقه علي سليمان.
وفرضت أجهزة الأمن حظر تجوال في مدينة الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار، وكثفت انتشارها خشية أي تصعيد في أعقاب تشييع جثمان شقيق العلواني، كما شنت حملة دهم واعتقالات غربي محافظة الأنبار، طالت المئات.
واعتقلت قوات الأمن صباح السبت، العلواني، أحد أبرز الداعمين للاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأنبار، بعد عملية عسكرية كبيرة تم خلالها اقتحام منطقة البوعلوان وسط الرمادي، واشتباكات أدت إلى مقتل شقيق النائب، وعدد من أفراد الأمن.
وحسب مصادر “سكاي نيوز عربية” في بغداد، فإن القوة التي اقتحمت منطقة البوعلوان، تألفت من 150 مدرعة و3 مروحيات.
واشتبكت قوات الأمن مع مسلحين من عائلة العلواني وبعض من أفراد حمايته، مما أدى إلى مقتل شقيقه وعدد من قوات الأمن، وإصابة عدد آخر بينهم نساء وأطفال.
ووقع الاشتباك لاعتقاد حراس العلواني أن القوة الأمنية القادمة تابعة لتنظيم القاعدة، حيث اعتاد مسلحون تابعون للقاعدة القيام بهجمات مماثلة مرتدين زيا عسكريا. حسب ما أفادت مصادرنا.
وفي تطور آخر، أحرقت جماعات مسلحة 35 منزلا، وهجرت أصحابها، في 3 أحياء في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.
ويشهد الطريق السريع قرب الرمادي منذ عام اعتصاما مناهضا لرئيس الحكومة نوري المالكي، يطالبه بالاستقالة من منصبه، ويعتبر العلواني داعما بارزا لهذا الاعتصام وأحد أهم المتحدثين من على منابره.
وكان المالكي اعتبر الأحد الماضي أن ساحة الاعتصام في الأنبار تحولت إلى “مقر لتنظيم القاعدة”، مانحا المعتصمين فيها “فترة قليلة جدا” للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها.
وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع 4 ضباط آخرين و10 جنود، خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الأنبار، التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة.
يذكر أن البلاد تشهد موجة عنف متصاعدة على مدار الأشهر الماضية، قتل خلالها الآلاف في تفجيرات بسيارات مفخخة أو هجمات انتحارية.