- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

استياء من بطء التجاوب مع شكاوى إغلاقات الطرق

الاهالي –  أبدى سكان في العديد من المحافظات استياءهم من بطء تجاوب الجهات المعنية مع اتصالاتهم وشكاواهم، مؤكدين ان الثلج عزلهم في بعض المناطق عن العالم الخارجي لمدة ايام، في حين زاد انقطاع التيار الكهربائي من سوء احوالهم بعد ان نفد وقود وسائل التدفئة لديهم من غاز وكاز، فيما توقفت المخابز عن العمل في مناطقهم جراء انقطاعها.
ففي إربد حمل سكان في لواء المزار الشمالي الجهات الحكومية من بلدية أو أشغال مسؤولية الأوضاع المزرية التي عاشوا خلال المنخفض الجوي، مؤكدين ان هذه الجهات عجزت تماما عن التعامل مع تداعيات المنخفض الجوي على الطرق الرئيسية للواء.
ولفت محمد الجراح الى أن انقطاع الكهرباء استمر يومين في بعض المناطق في المزار الشمالي، مؤكدا أنه اضطر للخروج من منزله رغم سماكة الثلج الذي زاد عن المتر من اجل تأمين أولاده بالخبز من مدينة إربد بعد أن توقفت جميع المخابز في البلدة عن البيع.
وقال إن أجهزة الدفاع المدني وبعض الشبان في البلدة هم من ساندوا السكان في إحضار بعض المواد التموينية وفتح الطرق، بعد أن عجزت الدوائر الحكومية عن فتحها.
وقال علي الشرمان إن الطرق كانت لغاية أمس مغلقة أمام منزله جراء تراكم الثلوج وعدم قيام الجهات المعنية بفتح الطريق بالرغم من الاتصالات المستمرة معهم، إضافة إلى عدم توفر مادة الخبز في بلدة المزار الشمالي.
بدوره، قال الناطق الإعلامي في شركة كهرباء محافظة إربد هشام حجازي إن جميع خطوط الضغط العالي “الجهد المتوسط 33 كيلوفولط” والتي تغذي مناطق امتياز الشركة في محافظات اربد وعجلون والمفرق وجرش مكهربة تعمل بطاقتها الاعتيادية.
وفي جرش أبدى سكان امتعاضهم مما وصفوه “تباطؤ الأجهزة المعنية في فتح الطرق وإعادة التيار الكهربائي وتوفير المواد الأساسية للأسر في العاصفة الثلجية”.
وقال المواطن صلاح أبو ستة ويقطن أحد قمم جبال ساكب إن التيار الكهربائي قطع عن منزله لمدة 3 أيام متتالية وحاله كحال باقي سكان بلدة ساكب.
وأوضح أنه الطريق الرئيسي المؤدي لمنزله ما زال مغلقا ويقطن في حيه ما يزيد على 30 أسرة، وهم غير قادرين على العودة لأعمالهم وشراء حاجاتهم.
ويتفق المواطن علي القادري مع أبو ستة في أن تجاوب الأجهزة المعنية مع حاجات المواطنين “لم تكن بالمستوى المطلوب”، فما زالت معظم الطرق الرئيسية غير سالكة بعكس التصريحات الإعلامية، عدا عن أن الطرق الفرعية جميعها مغلقة في مختلف قرى وبلدات محافظة جرش.
وأظهر سكان رضاهم عن فرق الدفاع المدني والتي قالوا إنها لم تتأخر في إسعاف المرضى، غير أن حاجة المواطنين لا تقتصر على إسعاف المرضى فهم بحاجة إلى حليب أطفال وخبز ودواجن وأسطوانات غاز وتيار كهربائي لتشغيل مدافئ الكهرباء التي يستخدمها العديد من الأسر الجرشية، وفق ماجد فريحات وحسن الفلاح.
بدوره قال محافظ جرش بالوكالة فلاح السويلميين إن مختلف الفرق الفنية والأجهزة المعنية من محافظة وبلديات وأشغال ومديرية شرطة ودفاع مدني وقوات مسلحة عملت بشكل متواصل لتقديم الخدمات الأساسية للسكان، غير أن سماكة الثلوج مرتفعة.
وفي المفرق تعرضت جميع الطرق الداخلية في قضاء رحاب والمؤدية إليه إلى الإغلاق بسبب تساقط الثلوج الكثيف التي شهدتها منطقة القضاء، ما تطلب من جميع المؤسسات المدنية والعسكرية ضرورة العمل المستمر على فتح الطرق، فيما دفعت القوات المسلحة الأردنية بـ11 آلية للعمل على فتح الطرق والمساهمة في إنقاذ من تحاصرهم الثلوج في قضاء رحاب، وفق محافظ المفرق عبدالله آل خطاب.
وبين آل خطاب أن القوات المسلحة عززت من تواجدها في قضاء رحاب من خلال تجهيز وحدة إسعاف متكاملة للعمل في مساعدة طالبي هذه الخدمة.
ونوه أن القوات المسلحة عملت على تزويد بعض الأسر التي تقطن المناطق النائية والتي تقطعت بهم السبل بالمواد التموينية اللازمة.
وفي الكرك أكد العديد من السكان ان غالبية الاجهزة الرسمية “قصرت بواجبها خلال العاصفة”، مشيرين إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من البلدات والأحياء بالمحافظة كان من أسوأ نتائج العاصفة.
وأكدوا ان تاخر فتح الطرق وخصوصا الفرعية منها ساهم في زيادة معاناة السكان وخصوصا في المناطق البعيدة عن مركز المحافظة، حيث كان الاهتمام اكثر من قبل الأجهزة الرسمية بفتح الطرق والشوارع.
وأشار الدكتور رضوان المجالي من سكان بلدة الربة ان انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من المناطق خلال العاصفة أدى إلى وضع المواطنين في ظروف صعبة للغاية، وخصوصا أن التيار انقطع في بعض المناطق لأكثر من ثلاثة أيام، رغم الاتصالات المستمرة بدون جدوى.
وأشار الى ان العديد من المواطنين لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم لعدة ايام بسبب تراكم الثلوج بشكل كبير.
من جهته أكد محافظ الكرك بالوكالة ممدوح الفقير ان مختلف الاجهزة الرسمية تعاملت بشكل مناسب مع الحالة الجوية الناتجة عن المنخفض، مشيرا الى ان كثافة تساقط للثلوج وبشكل كثيف على المحافظة خلال ايام العاصفة أعاد اغلاق العديد من الطرق التي فتحت من خلال الاجهزة الرسمية المختلفة في البلديات والأشغال العامة والدفاع المدني والجيش.
ولفت إلى أن منطقة المزار الجنوبي كانت الاكثر كثافة بتساقط الثلوج والامطار، مشيرا الى ان الاجهزة المعنية قامت بواجبها بشكل كامل في خدمة المواطنين من خلال فتح الطرق وإسعاف المواطنين وإيصال الاحتياجات الى بعض المواطنين الذي كان من الصعب تنقلهم من مناطق وجودهم.
وأوضح مدير الأشغال العامة بالكرك المهندس راغب صبيح ان كوادر المديرية قامت بفتح العديد من الطرق والشوارع وبشكل دائم ومستمر بسبب تكرار تساقط الثلوج في غالبية المناطق.
من جهته اكد مدير الدفاع المدني المقدم عبدالهادي الصرايرة أن كوادر الدفاع المدني بالمحافظة تعاملت خلال العاصفة الثلجية مع مئات حالات الإسعاف والإنقاذ للعديد من المواطنين. وأوضح رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن كوادر البلدية واجهت الحالة الجوية الصعبة بالعمل المستمر من خلال الآليات المتوفرة لدى البلدية، مشيرا الى عمليات فتح مستمرة كانت تجري بشكل يومي خلال العاصفة.
وأكد مدير شركة توزيع الكهرباء بالكرك المهندس حسان الذنيبات أن العاصفة الثلجية أدت الى حدوث الانقطاعات بالتيار الكهربائي بسبب حدوث احمال كبيرة على الشبكة، مشيرا الى ان كوادر الشركة كانت تقوم بالعمل طوال الليل والنهار لإيصال التيار الى المواطنين.
وفي البلقاء سادت حالة من التذمر والاستياء الشديد بين سكان مدينة السلط والمناطق والقرى المجاورة لها نتيجة عدم قيام الجهات المختصة وخاصة بلدية السلط الكبرى والإشغال العامة “بدورها كما يجب”، إذ ما تزال معظم الطرق الفرعية في مدينة السلط والطرق الرئيسية والفرعية في القرى والبلدات المجاورة لها مغلقة رغم انحسار العاصفة الثلجية منذ أول من أمس.
وأشار العديد من السكان أنهم تقطعت بهم السبل وحوصروا في منازلهم ولم يستطيعوا الخروج منها نظرا لكون الطرق مغلقة منذ بدء المنخفض الجوي فجر يوم الخميس، مشيرين الى انهم لم يروا أي آلية تابعة لأي جهة حكومية تحاول فتح الطرق الموصلة لمناطقهم.
وأضافوا أن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة زاد الامر سوءا، حيث نفد مخزون المحروقات لديهم.
واستغرب المهندس محمد حياري من سكان منطقة الميسة عدم تجاوب أي جهة مسؤولة معهم رغم عشرات مكالمات الاستغاثة سواء على أرقام غرف الطوارئ العديدة أو الأجهزة الخلوية للمسؤولين.
محافظ البلقاء حسن عساف قال إن غرفة العمليات في المحافظة عملت على مدار الساعة من أجل تلبية احتياجات السكان، مبينا أن كمية الثلوج التي هطلت كانت كبيرة، وأن الكوادر تعمل على مدار الساعة من أجل إعادة فتح الطرق المغلقة.
وفي عجلون أكد سكان أنهم ورغم الجهود الرسمية انقطعوا عن العالم الخارجي منذ بداية المنخفض، بسبب إغلاق الطرق الرئيسية والثانوية والفرعية، وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات.
وأشاروا إلى أنه وبسبب انقطاع الكهرباء فإن المخابز لم تعمل منذ بداية المنخفض، ما سبب نقصا شديدا في مادة الخبز وبعض المواد التموينية الأخرى.
وقال سلام بني سعيد إن الظروف الاستثنائية يجب أن تواجه باستعداد استثنائي لا إعلامي فقط، وعدم التذرع بقلة الإمكانيات المتوافرة من قبل المسؤولين، خصوصا أن محافظة عجلون تتعرض للثلوج بشكل أسرع وأكثر كثافة من أي منطقة، مؤكدا أن التعامل مع الوضع في عجلون كان تعاملا بطيئا وغير فعال.
من جهته أكد محافظ عجلون الدكتور محمد سميران أن جميع شكاوى المواطنين تعالج أولاً بأول، مشيرا إلى أن شدة المنخفض فاقت الإمكانات المتوافرة في المحافظة، ما تطلب الاستعانة بالمنطقة العسكرية الشمالية، ومجلس الخدمات المشتركة في محافظة إربد. – الغد