الاهالي – مضى عامان على فيضان احد المناهل الرئيسة للصرف الصحي وتدفق المياه العادمة منه بشكل يومي وسط احد الشوارع الرئيسة بمدينة اربد شرق ميدان فوعرا الكبير حيث يتحول الشارع ليل نهار الى مستنقع للمياه العادمة دون ان يتم ايقاف مسلسل الفيضان اليومي للان.
ورغم مرور عامين على المشكلة وتقديم شكاوى متعددة بخصوص المشكلة الا ان الامور لم تحل لغاية اللحظة والمشكلة ما زالت عالقة وهو الامر الذي يسبب معاناة يومية للسكان والقاطنين على مقربة من المنهل الرئيسي الناقل لمحطة التنقية في شارع فوعرا باربد.
«الدستور» زارت الحي بعد تلقي شكاوى عديدة اذ يتسبب فيضان المنهل كما يقول ممثل سكان حي المطارق لـ»الدستور» سليم بني هاني بانتشار الروائح الكريهة وتجمع الاوساخ والحشرات والبعوض والجرذان علاوة على تضرر السائقين من فيضانه اثناء مرورهم من الشارع الرئيسي الذي يعتبر موزعا رئيسا باتجاه التطوير الحضري.
ولفت الى ان المشكلة منذ عامين وان اهالي الحي والسائقين باتوا يكرهون المرور من الشارع الرئيسي كون المنظر جراء فيضان المياه العادمة مؤذي ومزعج جراء انتشار الروائح الكريهة منه ليل نهار، لافتا الى انه راجع سلطة المياه والجهات المعنية في اربد لكن دون أي جدوى.
واعتبر بني هاني ان الامر غير مقبول على الاطلاق لا سيما مع دخول فصل الصيف حيث ستزداد الامور سوءا من حيث انتشار الروائح الكريهة والحشرات، لافتا الى ان كميات كبيرة تفيض من المنهل وتتسبب بتجميع كميات كبيرة من المياه العادمة وسط الشارع ما يحوله الى مستنقع.
ولفت بني هاني الى ان هذا المنهل يعتبر رئيسا ويبعد عن محطة التنقية اقل من كيلو متر، مطالبا سلطة المياه بحل المشلكة فورا كون الاهالي ملوا المراجعات منذ عامين للجهات المعنية دون حل، داعيا الجهات المسؤولة لزيارة الحي والاطلاع على ارض الواقع على المشكلة لاراحة السكان.
من جانبه قال مدير الصرف الصحي في شركة مياه اليرموك المهندس هشام عبيدات ان الشركة على علم بالمشكلة وسيتم حفر الخط الناقل للمنهل بعد احالته على مقاول لغايات تنظيفه واعادة فتحه مجددا خلال الفترة المقبلة حيث يعتقد وجود حجارة داخل الخط كون مناهل الصرف الصحي في هذا الحي تمر من داخل اراضي مناشير الحجر في المنطقة.
ولـم يـخـف وجـود صـعـوبـة فـي الـعـمـل كـونـه سـيـتـم الـعـمـل داخـل اراضـي مـنـاشـيـر الـحـجـر لـتـنـظـيـف خـط الـمـنـهـل.
ولفت عبيدات الى انه تم مخاطبة شركة مياه اليرموك لاجراء دراسة وافية لغايات تغيير مسار خط الصرف الصحي في هذا الحي بخلاف مواقعها الحالية كونها تمر من داخل اراضي مناشير الحجر في المنطقة خاصة ان اصحاب المناشير عندما يقومون بالتجريف والعمل فان الحجارة والاتراب تنهال باتجاه المناهل وبالتالي اغلاقها، مشيرا الى ان امر تغيير مسار هذه الخطوط يعتمد على مدى توفر الامكانات المالية.