- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

الجزيرة “يصعق” الفيصلي في الوقت القاتل والعربي يقتنص الفوز من الحسين إربد

الاهالي – صعق فريق الجزيرة مرمى نظيره فريق الفيصلي بهدف الفوز 1-0، في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع (الدقيقة 93)، في اللقاء الذي أقيم أمس على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، في ختام مباريات الأسبوع الثامن من دوري المناصير للمحترفين بكرة القدم.
ومع إطلاق الحكم صافرة النهاية اشتبك عدد من لاعبي الفريقين، وامتد الاشتباك الى ممر اللاعبين، قبل أن يتدخل إداريو الفريقين ورجال الأمن الذين نجحوا في احتواء الموقف.
وبهذه النتيجة رفع الجزيرة رصيده الى 10 نقاط مشاركا لفرق الرمثا والمنشية والعربي في المركز الخامس، فيما بقي رصيد الفيصلي 8 نقاط مشاركا لفريق الحسين في المركز التاسع ومتقدما عليه بفارق الأهداف (بقيت للفيصلي 3 مباريات مؤجلة).
وفي لقاء “ديربي الشمال”، الذي أقيم أمس على ستاد مدينة الحسن في إربد، انتزع العربي فوزا ثمينا من نظيره فريق نادي الحسين إربد 2-1، وسجل العربي هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء.
وبذلك رفع العربي رصيد الى 10 نقاط في المركز السابع متخلفا بفارق الأهداف عن فريقي الرمثا والمنشية، فيما بقي رصيد الحسين إربد 8 نقاط في المركز التاسع.
الجزيرة 1 الفيصلي 0
كشف فريق الفيصلي عن نواياه الهجومية في وقت مبكر من بداية الشوط الأول، من خلال الأساليب الهجومية السريعة، التي أقلقت مدافعي الجزيرة ووضعت لاعبي الفيصلي رائد النواطير وحاتم علي في مواجهات متعددة مع حارس الجزيرة أحمد عبدالستار، والأخير تألق وأبعد أكثر من كرة خطرة أبرزها تسديدة ضعيفة من رائد النواطير وأخرى لحاتم علي، بينما حول كرة خلدون الخوالدة لركنية، وانسل الحناحنة وعكس كرة داخل منطقة جزاء الجزيرة ارتقى لها خلدون الخوالدة ودكها برأسه لتعلو العارضة بقليل، وفي الوقت الذي حاول فيه الجزيرة التقدم نحو المواقع الأمامية والاعتماد على الكرات القصيرة في ضرب دفاعات الفيصلي، كانت تسديدة أحمد سمير القوية تمر بجوار القائم، وأرسل علي ذيابات كرة طويلة وصلت عمر خليل الذي هيأها لنفسه وسددها بتسرع بأحضان شطناوي حارس الفيصلي، بينما سدد أحمد سمير قذيفة لاهبة ارتدت من العارضة، لتدب حالة الرعب في دفاع الفيصلي، الذي كان يكثف من هجماته بقيادة حسونة الشيخ وقصي أبو عالية ويوسف النبر وخلدون الخوالدة، مستثمرين بعض المساحات التي خلفها تقدم لاعبي الجزيرة، ما سهل من مهمتهم في بناء الهجمات والإكثار من الكرات العرضية من أطرافه عبر الحناحنة ورائد النواطير وإرسال الكرات العرضية أمام الحارس أحمد عبدالستار الذي حول كرة حاتم علي لركنية، وكانت معظم هجمات الفيصلي تتكسر أمام دفاعات الجزيرة بقيادة محمد منير ومهند خيرالله وعمر المناصرة وعلي ذيابات، الذين كانوا أيضا يقومون بتحويلها إلى هجمات مرتدة فاحت منها رائحة الخطورة بعد أن سيطر لاعبو الجزيرة عامر أبو هضيب وأحمد سمير وعمر خليل ومحمد طنوس على منطقة العمليات وإرسال الكرات البينية القصيرة لثنائي هجومه صالح الجوهري ويوسف الرواشدة والأخير تباطأ في التسديد أو انتهاء الكرات بأحضان شطناوي حارس الفيصلي، وما تبقى من وقت انحصر فيه اللعب وسط الميدان.
هدف قاتل
رغم أن فريق الفيصلي استهل الحصة الثانية بتهديد مبكر لحارس الجزيرة، عندما أرسل عبدالإله الحناحنة كرة عرضية وصلت حاتم علي الذي سددها رأسية علت العارضة بقليل، والرد السريع عن طريق عامر أبو هضيب الذي واجه الحارس الشطناوي وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم، إلا أن انحصار ألعاب الفريقين وسط الميدان امتد فترة طويلة دون أن نشاهد خطورة حقيقية على مرمى الفريقين، إلى جانب التمريرات الخاطئة والتسديدات الطائشة التي ابتعدت عن الخشبات.
ومع مرور الوقت بدأت ألعاب الفريقين تنشط وسط محاولات تركزت على الكرات البينية وبعض الكرات العرضية التي أشعلت فتيل الإثارة خصوصا في الثلث الأخير للشوط، التي كشفت مرمى الفريقين في أكثر من مشهد، أبرزه الكرة العرضية التي أرسلها النواطير وسددها يوسف النبر بجوار القائم والمرمى مشرع أمامه، قبل أن يتهدد مرمى الحارس الشطناوي من جديد من خلال الكرة التي مررها صالح الجوهري ووصلت أحمد سمير الذي تلكأ بتسديدها، تبعه عامر أبو هضيب الذي سدد كرة رأسية تألق الحارس الشطناوي في إبعادها في اللحظة المناسبة.
وفي الدقائق الأخيرة كثف الفيصلي من هجماته التي تركزت على الجهة اليمنى، حيث أرسل الحناحنة كرة عرضية وصلت الى النواطير فسددها فوق العارضة بقليل، في الوقت الذي ركز فيه الجزيرة على المناولات الطويلة المضادة مستغلا المساحات الواسعة التي خلفها تقدم لاعبي الفيصلي مع هبات لضرب تماسك دفاعه من الأطراف، لكن تخليص الفيصلي كان في الوقت المناسب، ومع الدقائق الأخيرة دفع الفيصلي بعبدالله العطار لتعزيز قوته الهجومية، في الوقت الذي كان فيه الجزيرة يهدد مرمى الفيصلي بكرة بينية وصلت عمر خليل لكنه تلكأ في ترجمتها بخروج ناجح للشطناوي، قبل أن ينسل لاعب الجزيرة مهدي علامة بكرة أبو هضيب التي ضربت عمق الفيصلي فاجتاز المدافع الألوسي وسدد الكرة على يمين الحارس الشطناوي هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
العربي 2 الحسين إربد 1
لم تدم فترة جس النبض طويلا، فسرعان ما تحرر الفريقين ودخلا بأجواء المباراة، وبدأ فريق الحسين الطرف الأفضل والمسيطر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى، وهدد مرمى العربي عبر الكرات العرضية التي كان يرسلها لؤي عمران ومراد المقابلة داخل الصندوق، من جانبهم لم يستعجل لاعبو العربي الهجوم وفرضوا الرقابة اللصيقة على لاعبي الحسين، وحاولوا سد المنافذ نحو مرمى الهزايمة خشية هدف مباغت قد يقلب الموازين، قبل أن يبدأ الفريق ببسط نفوذه على المجريات معتمدا على شن الهجمات السريعة من كافة المحاور، ومن أول فرصة حقيقية استطاع يوسف ذودان أن يضع فريقه بالمقدمة عندما تابع تمريرة ماهر الجدع وسدد كرة زاحفة استقرت على يسار أبو خوصة عند الدقيقة 10، واصل بعدها العربي أفضليته واستطاع محمود البصول وإحسان حداد ضبط إيقاع الفريق الذي بدت هجماته أكثر تنظيما وخطورة مع تقدم الرواشدة وطارق صلاح من الأطراف، وكاد العربي أن يعزز النتيجة في أكثر من موقف، فسدد إحسان حداد كرة قوية انحرفت عن القائم، وأهدر البصول كرة وهو على بعد خطوات من المرمى، وعاد البصول وسدد كرة تجاوزت الحارس لكن العبابنة تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة عن خط المرمى.
ومع مرور الوقت واصل كلا الفريقين محاولاتهما الهجومية، رغم أن إيقاع اللعب هدأ قليلا خصوصا مع سعي لاعبي الفريقين إلى إيجاد المنافذ المؤدية إلى المرمى، بعدما فرض المدافعون طوقا حول مرمى الحارسين أبو خوصة والهزايمة، ورغم أن الحسين حاول التحرك وتسلم زمام الأمور في الوسط بفضل حيوية إدريس والمقابلة وعمران الذي خرج مصابا وحل مكانه عامر علي واخترق السالم دفاعات العربي مرتين لكنه سدد برعونة في كلتا الحالتين، من جانبه حاول العربي العودة والسيطرة على مقاليد الأمور، وشن هجماته من كافة المحاور، بعدما رمى بثقله في وسط الملعب من خلال حداد والبصول والخزامي ومن أمامهما البكار والجدع، وكاد المدافع المتقدم عماد ذيابات أن يضاعف النتيجة لكن رأسيته علت المرمى، فيما لم تشكل هجمات الحسين خطورة مؤثرة لينتهي الشوط بتقدم عرباوي بهدف.
اندفاعة وحسم متأخر
واندفع الحسين إربد بقوة في الشوط الثاني نحو مرمى العربي، في إطار بحثه عن هدف التعادل الذي تحقق عن طريق سامر السالم الذي اخترق الدفاعات “العرباوية”، وسدد كرة صاروخية استقرت على يمين الهزايمة د.46، مالت بعدها المباراة الى الهدوء وانحصر اللعب وسط الميدان، وغابت الخطورة عن المرميين قبل أن يعود سامر السالم ويشعل اللقاء من جديد عندما سدد كرة رأسية تألق الهزايمة في إبعادها من حلق المرمى على حساب ركنية رد عليه إحسان حداد بتسديدة قوية أبعدها أبو خوصة لترتفع وتيرة الأداء مع أفضلية لفريق الحسين الذي واصل اندفاعه وشكلت هجماته السريعة من الأطراف خطورة على دفاعات العربي التي بقيت متماسكة بجهود مضاعفة من ذيابات والشطناوي، قبل أن تعود المباراة الى الهدوء من جديد مع لجوء الفريقين إلى التهدئة بهدف الحفاظ على نقطة التعادل الذي استمر قائما حتى جاءت الدقيقة الأخيرة التي حملت معها هدف الفوز للعربي الذي جاء عن طريق البديل بلال الداود، بعد أن تابع تمريرة خلدون الخزامي داخل الشباك د.90.