الاهالي – قال وزير الثقافة الدكتور بركات عوجان، ان الاردن دولة ذات جذر ابداعي عريق يستقي وعيه من تراب عربي مجبول بالحرية والانفة، وانه قدم قامات لا يزال القها يتجدد كل يوم وترسم لنا ملامح الابداع وطريق الوعي بالقادم لنسيج وطننا بالحرية والابداع ويكون عصيا على الاختراق.
واضاف عوجان في بيان صحافي امس الجمعة في الذكرى 66 لوفاة شاعر الاردن الكبير مصطفى وهبي التل، اننا ازاء قامة تمثل وهج الابداع المتجدد وطريق الحداثة والحرية، قامة قدمت للحركة الابداعية العربية مثالا للتجديد في الشكل والمضمون .
واشار الى ان الوزارة ستقيم امسية شعرية لعدد من الشعراء الاردنيين الكبار في بيت عرار، مبينا “ان مجدد القصيدة وصاحب المهمشين والفقراء ترك لنا ارثا ثقافيا وابداعيا جعله حاضرا في اذهان كل فئات الشعب الاردني، في طقوسهم وحكاياتهم، في فرحهم وحزنهم، في نضالهم ووطنيتهم، في صعلكتهم وتمردهم، ومن الواجب علينا ان نقدم ما يليق به شعرا وابداعا”.
واكد ان عرار هو شاعر الأردن بلا منازع، لأنه أروع مثال للوفاء والفداء، انه المجدد والمبتكر وريادته في الشعر الحر لا تخفى على أحد، وان لاقت بعض الجحود، كما ان لشعره مذاق خاص، كالجمر توقدا ولمعانا، يأتي حينا سلسا كالنبع الصاف، وحينا هادرا كالسيل الجارف، وذلك بفعل ثقافته المستنيرة العالية، واطلاعه على لغات وآداب اخرى؛ ومن هنا سعى إلى ترجمة رباعيات الخيام من الفارسية وأجاد.
وبين ان عرار كان من رواد مجالس الملك عبدالله الأول الأدبية، يرتجل فيها الشعر الجاد الجميل في مساجلات ما تزال حاضرة في الوجدان الجمعي للمثقفين. وتواصل بذكاء فطرته وعبقريته مع الكثير من الشعراء الكبار آنذاك من أمثال: إبراهيم ناجي، عبدالكرم الكرمي، إبراهيم طوقان، وكتب في بعضهم مرثيات غاية في العمق وسمو العاطفة.
قال عوجان إن وزارة الثقافة وهي تستذكر هذه القامة الأدبية وهذا الرمز الخلاق، لهي تعرف مكانته الإبداعية المحلية والعربية؛ ومن هنا فقد أعادت نشر ديوانه (عشيات وادي اليابس) ضمن مشروع مكتبة الأسرة الأردنية للعام 2007، وتقوم أيضا على الإشراف وإدارة متحف بيت عرار في إربد.