الاهالي – تعرضت المقبرة الواقعة بالقرب من تل اربد والمحاذية لمخيم اربد لعمليات نبش وتخريب وحفر تحت القبور بأعماق كبيرة بحثا عن كنوز وذهب ودفائن واثار .
ولجأ مجهولون الى الحفر بأعماق كبيرة تحت القبور حيث تحولت المساحات الموجودة تحت القبور الى سراديب طويلة .
وتقع المقبرة بالقرب من تل اربد الاثري وعلى مقربة من سور اربد القديم التاريخي اذ ان تل اربد الاثري يعد من اقدم التلال التاريخية في المنطقة و يقع ضمن محيطه بقايا اربد القديمة التي مازالت ظاهرة لليوم بعض جوانبها كسور اربد التاريخي.
وتفاجأ مواطنون اثناء ذهابهم للمقبرة من اجل زيارة قبور اقربائهم بوجود سراديب وحفريات تحت القبور حيث يقول حسن ابدير انه ذهب برفقة والدته من اجل زيارة قبر والده وتفاجأ بتجمهر المواطنين بالقرب من القبور التي تعرضت للنبش والتخريب.
واشار الى ان نبش القبور فيه انتهاك صارخ لحرمة الموتى وانه لا بد من تأمين مقابر المسلمين بالحراسة بهدف حماية قبور الموتى من عمليات العبث والتخريب من الاشخاص الباحثين عن ذهب وكنوز.
ولفت ابدير الى انه يخشى من تعرض قبور اقربائه والقبور الاخرى في المقبرة الى عمليات نبش وتخريب من قبل الباحثين عن الاثار وان هذا الأمر غير مقبول على الاطلاق ويجب صون حرمة الموتى بعد مماتهم. وتأتي اعمال الحفر والنبش التي طالت المقبرة بدافع البحث عن الكنوز، حيث يسود الاعتقاد بأن تلك القبور تحوي الذهب والمجوهرات والاثار والدفائن.
من جانبه قال مدير اوقاف محافظة اربد د. فايز عثامنة ان عمليات النبش في المقبرة تتم بحثا عن الذهب حيث يعتقد البعض ان القبور القديمة ووفقا لمعتقدات موروثة يصار الى وضع ميراث المتوفى من المال والذهب عند دفنه بالقبر.
واشار الى ان المقبرة الواقعة بالقرب من تل اربد هي مقبرة اسلامية وليست قديمة وجميع من يدفن فيها يصار لدفنه وفقا للشريعة الاسلامية وبملابس الكفن فقط .
واعتبر د. عثامنة ان ما حصل في المقبرة انتهاك لحرمة الموتى ومخالف للشرع ، وديننا الاسلامي نهى عن نبش القبور كون ذلك يشكل انتهاكا لكرامة المسلم ،مؤكدا ان المديرية ستتابع القضية باهتمام بالغ وستتخذ الاجراءات المشددة بحق العابثين بالمقبرة.