- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

السيسي: حرب 1967 كانت حدثاً طارئاً

الاهالي – أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن حرب 1967 كانت حدثاً طارئاً فى تاريخ العسكرية المصرية ، مشددا على أى مواطن وطنى لن يسمح بتكرار هذا الحدث.

ولكنه أوضح في حواره المطول مع صحيفة “المصري اليوم” التي نشرت الجزء الثالث منه اليوم الأربعاء “يمكننى القول إننا اليوم نواجه ما يفوق تهديد 1967 بأدوات وأساليب أشد خطورة ، تتطلب التكاتف والتعاون من الجميع لضمان حشد جميع مقدرات القوى الشاملة للتصدى لهذا التهديد”.

وعما إذا كان يرى أن الجيش المصري مستهدف باعتباره الجيش العربى الوحيد الباقى فى الدائرة الضيقة للمنطقة، قال :”للأسف الشديد فإن أحد أهم المتغيرات التى طرأت على المنطقة ، خاصة فى دائرتها الضيقة ، هو سقوط وتآكل الجيوش العربية ، الأمر الذى بالتأكيد لا يصب فى الصالح العربى بصفة عامة ومصر بصفة خاصة.. وخلاصة مختلف الدراسات تؤكد أن هناك تهديدات قوية لا تستهدف فقط القوات المسلحة ، وإنما مختلف أركان الدولة المصرية من قوات مسلحة وشرطة وقضاء واقتصاد وغيرها”.

ودعا السيسي المصريين للانتباه إلى خطورة بعض “منصات الحرب الإعلامية الخارجية التى تساهم فيها بعض وسائل الإعلام المحلية ، دون قصد ، خاصة إذا كان ذلك يحدث فى الوقت الذى نرى فيه من حولنا منصات حروب إلكترونية” لا ندري من وراءها”.

وعن المعونة العسكرية الأمريكية ومدى إمكانية الاستغناء عنها، أوضح :”العلاقات الاستراتيجية المصرية – الأمريكية تقوم على المصالح المتبادلة.. والمعونة العسكرية تم النص عليها وتحديدها ارتباطا بمعاهدة السلام التى تستند فى أركانها على توازن القوى بين الأطراف.. وبالتأكيد لها عائد إيجابى على تحقيق المصالح والأهداف المصرية والأمريكية أيضا.. وحتى نكون منصفين لابد أن نقول إن الولايات المتحدة كان لها نصيب كبير فى تحديث الجيش المصري بعد حرب 1973 “.

وعن المذبحة التي وقعت في رفح في الخامس من آب من عام 2012 ، قال :”أستطيع أن أقول إن نسبة من المتورطين فى المذبحة تم القبض عليهم ويتم التحقيق معهم، وأرجو ألا نقفز على نتائج التحقيقات، نحن لا نسىء إلى أحد ولا نبرئ أحداً فى المرحلة الحالية”.

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية في سيناء، قال “لقد شهدت الفترة الأخيرة تقدما كبيرا فى العملية بفضل شجاعة وإقدام وتضحية أبنائنا من القوات المسلحة وأشقائهم فى الشرطة، وتعاونهم مع سكان سيناء.. إلا أننى أتوقع استمرار العمليات لفترة قادمة ارتباطا بتعقيدات العملية، نتيجة تعدد أبعادها بحكم الطبيعة الجغرافية والتركيبة السكانية ودائرة الجريمة التى تتشابك فيها أصابع الإرهاب مع عمليات التهريب والجريمة المنظمة بأنواعها”.

وردا على سؤال عما إذا كان ينتوي الترشح للانتخابات الرئاسية ، أجاب :”أعتقد أن الوقت غير مناسب الآن لطرح هذا السؤال ، فى ظل ما تمر به البلاد من تحديات ومخاطر تتطلب منا جميعا عدم تشتيت الانتباه والجهود بعيدا عن إنجاز خطوات خارطة المستقبل التى سيترتب عليها واقع جديد يصعب تقديره الآن”.