الاهالي – باتت الحدود الاردنية مع فلسطين في دائرة الاستهداف من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي لمنع اية محاولات لتهريب الاسلحة للاراضي الفلسطينية، وفق ما اكدت مصادر اسرائيلية متعددة الخميس نقلا عن اوساط امنية اسرائيلية.
ووفقا للمصادر فان الجيش الاسرائيلي كثف من نشاطه على الحدود مع الاردن في ظل انتقال جهات تقف خلف عمليات التهريب من سناء المصرية الى الحدود الاردنية مع فلسطين، وذلك بعد ان نجح الجدار الذي اقامته اسرائيل على الحدود مع مصر بالحد من نشاط المهربين، في حين تكفل الجيش المصري بمنع التهريب عبر الحدود المصرية مع غزة من خلال شروعه بملاحقة ما يسمى بالحركات الجهادية التي تأخذ من سيناء المصرية مستقرا لها.
وحسب المصادر الاسرائيلية فان الأنظار في الجيش الاسرائيلي تتجه نحو الحدود الاردنية والتي باتت من وجهة النظر الاسرائيلية بانها حدود هشة يمكن عبورها وتهريب السلاح من خلالها للاراضي الفلسطينية اضافة لتهريب المخدرات الى اسرائيل، خاصة بعد النجاح الذي تحقق في وقف عمليات التهريب من مصر بعد الانتهاء من بناء الجدار على طول الحدود.
وعلى صعيد انتقال التهريب من الحدود مع مصر للحدود مع الاردن ذكرت صحيفة ‘معاريف’ الاسرائيلية الخميس أن نسبة محاولات تهريب الأسلحة عبر الأردن ارتفعت مؤخرًا وتم احباط العديد من هذه المحاولات مع عدم استبعاد نجاح بعضها في ظل المعطيات المتوفرة لدى قوات الأمن الاسرائيلية.
وحسب الصحيفة فإن كل المعطيات تشير إلى وجود نقطة جديدة لتهريب الأسلحة إلى الفلسطينيين وهذه المرة عبر الحدود الأردنية الاسرائيلية، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من وجود اجراءات أمنية مشددة عبر الجانبين الأردني والاسرائيلي ووجود نظام سياج أمني ودوريات مراقبة إلا أن هناك جهات بدوية بدأت مؤخرًا بعمليات تهريب للأسلحة لمناطق الضفة الغربية عبر الأردن، مشيرة الى ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تمكنت مؤخرا من ‘القبض على أسلحة قادمة من الأردن’.
وحسب ما نقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤولين وجهات امنية داخل اسرائيل فان المهربين يعيشون أزمة في منطقة سيناء وقرر العديد منهم الابتعاد عن سيناء لتهريب الأسلحة إلى غزة واجراء محاولات للتهريب عبر البحر الأحمر ثم الاردن وثم الحدود الأردنية الاسرائيلية حيث يأتي معظم السلاح من ليبيا ومصر والسودان.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الاربعاء بانه ضبط رشاشي ‘كارول غوستاف’ في سيارة فلسطينية على احد الحواجز العسكرية تم تهريبهما من الاردن وفق اعتراف الشبان الذين كانوا يستقلون السيارة.
ونقل عن المصدر الأمني الاسرائيلي قوله أن معظم عمليات تهريب الأسلحة من الأردن يتم فيها تهريب أسلحة رشاشة وأن معظم هذه الأسلحة يتم تهريبها لمسؤولين في السلطة الفلسطينية أو قيادات في حركة فتح خصوصاً في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية.