| نشر في سبتمبر 4, 2013 2:12 م | القسم: عربي ودولي | نسخة للطباعة :
الاهالي – سجلت الحكومة الاميركية امس الثلاثاء نقاطا في حملتها الهادفة لاقناع الكونغرس بالتدخل العسكري في سوريا عبر التلويح بالتهديد الايراني.
وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل مغادرته مساء الثلاثاء الى السويد عن ثقته في ان البرلمانيين الاميركيين سيصوتون اعتبارا من الاسبوع المقبل على الارجح على مشروع قرار يجيز توجيه ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ردا على استخدام اسلحة كيميائية.
وشدد اوباما على ان اي تدخل في سوريا سيكون “محدودا ومتناسبا” و”لن يتضمن اي نشر لقوات على الارض” مشددا على ان ما سيحصل لن يكون على غرار ما حصل قبلا في العراق وافغانستان.
وقال اوباما ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا “يمثل خطرا جديا على الامن القومي للولايات المتحدة ولبلدان اخرى في المنطقة. وبناء عليه، ينبغي محاسبة (الرئيس السوري بشار) الاسد”.
وبهدف اقناع المترددين في الكونغرس تمت صياغة مشروع قرار جديد في مجلس الشيوخ الاميركي يحصر مدة التدخل في سوريا ب60 يوما مع احتمال تمديدها لتصل الى 90 يوما ويمنع الرئيس من نشر جنود اميركيين بهدف “القيام باعمال قتالية” في سوريا.
وتنص مسودة التفويض التي توافق عليها اعضاء الحزبين في اللجنة على انه “لا يسمح باستخدام القوات المسلحة الاميركية على الارض في سوريا بهدف تنفيذ اعمال قتالية”، كما تنص على ان التدخل العسكري في سوريا يجب ان يكون “محدودا”.
وستصوت لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي على هذا النص الجديد عند الساعة 15,30 ت.غ. الاربعاء.
لكن نتيجة تصويت مجلسي الكونغرس الاسبوع المقبل تبقى غير اكيدة رغم ان اوباما نال الثلاثاء دعما اساسيا من ابرز منافس سياسي له رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر.
من جهته قال وزير الخارجية جون كيري امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “ليس الان وقت الانعزال في مقعد ولا وقت اتخاذ موقف المتفرج على مجزرة” محذرا من ان عدم التحرك ينطوي على مخاطر اكثر من التدخل.
كما وجه كيري رسالة الى ايران الداعمة الاساسية لنظام دمشق في كلمته الموجهة الى اعضاء الكونغرس لاقناعهم بصوابية الضربة العسكرية في سوريا.
وقال “ايران تأمل بان تحولوا النظر عما يحدث. ان عدم تحركنا سيعطيها بالتأكيد امكان ان تخطىء في نوايانا في احسن الاحوال، او حتى ان تختبر هذه النوايا” مشيرا ايضا الى حزب الله وكوريا الشمالية.
وشرح وزير الدفاع تشاك هيغل اهداف العملية العسكرية التي ستكون “خفض قدرات” النظام السوري على القيام بهجمات كيميائية اخرى و”ردعه” عن استخدام ترسانته هذه مرة ثانية.
وقال “نعتقد ان بامكاننا تحقيق هذه الاهداف بعمل عسكري محدود بالزمن والمدى” مشددا على ان المقصود “ليس حل النزاع في سوريا بالقوة العسكرية المباشرة”.
لكن الرأي العام الاميركي وكذلك بعض النواب ما زالوا غير مقتنعين بضرورة التدخل العسكري.
واظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة اي بي سي نيوز وصحيفة واشنطن بوست ونشر الثلاثاء ان 59% من الاميركيين يعارضون شن ضربات بصواريخ كروز في سوريا فيما ابدى 48% معارضتهم لهذا الامر في استطلاع اخر اجراه معهد بيو.
واعادت البحرية الاميركية توزيع قطعها تحسبا لضربات عسكرية محتملة ضد سوريا، فخفضت الى اربع عدد المدمرات في شرق المتوسط وارسلت مجموعة جوية بحرية الى البحر الاحمر، بحسب ما اعلنت الثلاثاء مسؤولة في البنتاغون.
وقالت المسؤولة التي طلبت عدم كشف اسمها ان المدمرة يو اس اس ماهان غادرت شرق المتوسط و”هي في طريقها الى ميناء نورفولك” حيث ترابط على الساحل الشرقي الاميركي الذي ابحرت منه في نهاية كانون الاول/ديسمبر 2012.
وتبقى في المنطقة اربع مدمرات هي يو اس اس ستاوت وغرايفلي ورمادج وباري القادرة على اطلاق صواريخ توماهوك العابرة على اهداف في سوريا بامر من الرئيس الاميركي.
ويعقد الرئيس الاميركي لقاءين على انفراد مع نظيريه الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في نهاية الاسبوع في سان بطرسبرغ، بروسيا، على ما افاد مسؤول في البيت الابيض الاربعاء.
غير ان المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه اشار الى انه من غير المقرر عقد اي لقاء ثنائي بين اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرجحا ان تجري محادثات غير رسمية بينهما.
وتلقى الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء دعما اساسيا من العديد من خصومه الجمهوريين في الكونغرس للعملية العسكرية التي ينوي شنها على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، في الوقت الذي اكدت الامم المتحدة ان ربع السوريين باتوا لاجئين او مهجرين.
وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من مخاطر اي “عمل تأديبي” في سوريا معتبرا انه يمكن ان يفاقم النزاع الذي تسبب حتى الان باكثر من 110 الاف قتيل.
وبينما كانت الشكوك سيدة الموقف قبل ايام في نتيجة اي تصويت داخل الكونغرس حول هذه العملية العسكرية، تلقى اوباما دعما اساسيا من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بونر الذي ايد القيام بضربات عسكرية على سوريا ردا على استخدام النظام للسلاح الكيميائي.
واعرب اوباما الثلاثاء قبيل سفره الى السويد عن ثقته بنتيجة التصويت وشدد على ان اي تدخل في سوريا سيكون “محدودا ومتناسبا” و”لن يتضمن اي نشر لقوات على الارض” مشددا على ان ما سيحصل لن يكون على غرار ما حصل قبلا في العراق وافغانستان.
وقال اوباما ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا “يمثل خطرا جديا على الامن القومي للولايات المتحدة ولبلدان اخرى في المنطقة. وبناء عليه، ينبغي محاسبة (الرئيس السوري بشار) الاسد”.
لكنه كرر ان اي عملية ستكون “محدودة” و”متناسبة” من دون نشر قوات على الارض.
بدوره، قال وزير الخارجية جون كيري امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “ليس الان وقت الانزواء في مقعد ولا وقت اتخاذ موقف المتفرج على مجزرة”.
كما وجه كيري رسالة الى ايران الداعمة الاساسية لنظام دمشق في كلمته الموجهة الى اعضاء الكونغرس لاقناعهم بصوابية الضربة العسكرية في سوريا.
وقال “ايران تأمل بان تشيحوا النظر عما يحدث. ان عدم تحركنا سيعطيها بالتأكيد امكان ان تخطىء في نوايانا في احسن الاحوال، او حتى ان تختبر هذه النوايا”.
وشرح وزير الدفاع تشاك هيغل اهداف العملية العسكرية التي ستكون “خفض قدرات” النظام السوري على القيام بهجمات كيميائية اخرى و”ردعه” عن استخدام ترسانته هذه مرة ثانية.
وقال “نعتقد ان بامكاننا تحقيق هذه الاهداف بعمل عسكري محدود بالزمن والمدى” مشددا على ان المقصود “ليس حل النزاع في سوريا بالقوة العسكرية المباشرة”.
من جهته حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء من مخاطر “عمل تأديبي” متخوفا من تأثيره على “الجهود لمنع مزيد من اهراق الدماء ولتسهيل تسوية سياسية للنزاع”.
وشدد على ان اي عمل عسكري يجب ان يمر عبر مجلس الامن الذي حضه “على تجاوز التعطيل” الحالي القائم بين الدول الغربية وروسيا.
وقال بان كي مون “اطلب من اعضاء مجلس الامن الاتحاد وتحديد الرد المناسب في حال تبين ان الاتهامات (باستخدام الاسلحة الكيميائية) صحيحة” معتبرا ان “المشكلة تتجاوز النزاع في سوريا، انها مسؤوليتنا الجماعية تجاه البشرية”.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء اوروبا الى اتخاذ موقف موحد من الملف السوري، معربا عن ثقته بانها “ستفعل ذلك”.
وصرح هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني يواكيم غوك “نجد نفسينا، كرئيس الماني ورئيس فرنسي، باننا نشعر بالاستياء نفسه ونندد بالمقدار نفسه” بالهجوم الكيميائي في سوريا في 21 اب/اغسطس.
واضاف “على اوروبا كذلك ان تسعى الى الوحدة بخصوص هذا الملف. وستفعل ذلك، مع تحمل كل طرف مسؤوليته” فيما تبدو فرنسا اليوم الوحيدة في اوروبا المتحمسة للمشاركة في ضربة عسكرية ضد سوريا.
وقال هولاند “عندما تحصل مجزرة بالكيميائي، وعندما يعلم العالم بالامر وعندما تقدم الادلة والجهة المسؤولة عنه معروفة، عندها يجب ان يكون هناك رد. هذا الرد متوقع من الاسرة الدولية”.
اما رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الذي خذله مجلس العموم ولم يؤيده في عزمه على المشاركة في الضربة العسكرية ضد سوريا فقال المتحدث باسمه انه رغم ان المشاركة في ضربة عسكرية لم تعد واردة، فان كاميرون لا يزال يسعى من اجل رد “قوي” على النظام السوري المتهم بشن هجوم كيميائي في 21 اب/اغسطس الفائت.
واضاف المتحدث ان “موقف البرلمان يعني انه لن يكون هناك تدخل عسكري بريطاني (في سوريا) لكن جانبا اخر من الرد يكمن في الدبلوماسية والسياسة، عبر منظمات دولية مثل الامم المتحدة”.
وفي مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في جنيف، قال المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئين انطونيو غوتيريس “عندما ننظر الى التصعيد الاخير للنزاع، فان ما يصعقنا هو ان المليون الاول (من اللاجئين) قد فر خلال سنتين، والمليون الثاني خلال ستة اشهر”.
وتؤكد المفوضية العليا للاجئين ان هذه الارقام التي تتخطى بصورة اجمالية ستة ملايين مهجر، لا مثيل لها في اي بلد آخر.
وقال غوتيريس ان “سوريا اصبحت المأساة الكبرى في عصرنا هذا، كارثة انسانية صادمة مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث”.
واعادت البحرية الاميركية توزيع قطعها تحسبا لضربات عسكرية محتملة ضد سوريا، فخفضت الى اربع عدد المدمرات في شرق المتوسط وارسلت مجموعة جوية بحرية الى البحر الاحمر، بحسب ما اعلنت الثلاثاء مسؤولة في البنتاغون.
وقالت المسؤولة التي طلبت عدم كشف اسمها ان المدمرة يو اس اس ماهان غادرت شرق المتوسط و”هي في طريقها الى ميناء نورفولك” حيث ترابط على الساحل الشرقي الاميركي الذي ابحرت منه في نهاية كانون الاول/ديسمبر 2012.
وتبقى في المنطقة اربع مدمرات هي يو اس اس ستاوت وغرايفلي ورمادج وباري القادرة على اطلاق صواريخ توماهوك العابرة على اهداف في سوريا بامر من الرئيس الاميركي.
وابدى ائتلاف المعارضة السورية الثلاثاء تخوفه من هجوم جديد بالغازات السامة تشنه قوات نظام دمشق، مشيرا الى تحرك ثلاث قوافل عسكرية تحمل اسلحة كيميائية في اليومين الماضيين.
وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد صالح في مؤتمر صحافي في اسطنبول “لدينا معلومات حديثة تشير الى تحرك ثلاث قوافل عسكرية تحمل اسلحة كيميائية، ويمكننا ان نؤكد الان ان اثنتين منها وصلتا الى جهتهما”.
ووسط تزايد التوقعات بتدخل تقوده الولايات المتحدة في سوريا، وازدياد التوتر، ذكرت وزارة الدفاع الروسية ان نظامها للانذار المبكر رصد اطلاق صاروخين في مياه المتوسط باتجاه الساحل الشرقي.
وعلى الاثر، اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان عملية الاطلاق هي عبارة عن تجربة اطلق خلالها صاروخ واحد من طراز “انكور” في اطار تدريبات عسكرية اسرائيلية اميركية.
وقالت الوزارة في بيان “اطلقت وزارة الدفاع الاسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخية الاميركية بنجاح صباح الثلاثاء في الساعة التاسعة والربع صاروخ رادار من طراز انكور”.
أبريل 14, 2024 0
أبريل 14, 2024 0
Sorry. No data so far.